بدأت قوات الأمن فى السويس باستخدام الذخيرة الحية لفض الاف المتظاهرين المتجمهرين أمام مديرية أمن السويس، وأسفر عن ذلك وسقط اول شهيدين فى تلك المظاهرات، وإصابة 160 شخص حتى الآن جراء الإطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين. واكد سمير بيومى رئيس عمليات اسعاف السويس فى تصريحات خاصة لمراسل "بوابة الوفد" ان الجثتان مجهولاتان لشابان من المتظاهرين . جاء ذلك بعد أن اشتدت الاشتباكات الضارية بين حوالى 2000 متظاهر من جمهور النادى الأهلى الذين يحاصرون مديرية أمن السويس منذ التاسعة مساء الخميس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة بين المئات من جنود فرق الأمن الذين يطوقون مديرية الأمن من خلف أسوارها للدفاع عنها. وأكد بيومى قيام سيارات الإسعاف بنقل 160 مصاب معظمهم باختناقات بسبب دخان الغاز المسيل للدموع والباقين اصيبوا باصابات وجروح مختلفة وتم احتجاز حوالى 35 حالة فى مستشفى السويس العام ونقل احد المصابين منهم ويدعى احمد محمود احمد 19 سنة الى مستشفى الزقازيق الجامعى لخطورة اصابتة بجروح جسيمة فى عينة اليسرى. وأشار إلى تناوب 8 سيارات إسعاف فى نقل المصابين لمستشفى السويس العام، وأكد الدكتور حافظ الهوان مدير عام مستشفى السويس العام بأنه يتم فورا استقبال كل حالة فور وصولها المستشفى وتقديم الإسعافات اللازمة لها. ويسعى المتظاهرون لاقتحام المديرية وإشعال النيران فيها احتجاجا على الأحداث الدامية فى استاد بورسعيد، ويحمل المتظاهرون وزارة الداخلية مسئولية وقوع الأحداث لامتناعها عن تأمين مباراة الأهلى والمصرى. وأطلق جنود فرق الأمن القنابل المسيلة للدموع بإفراط شديد لتفريق المتظاهرين ومنعهم من محاولاتهم المستميتة لاقتحام مديرية أمن السويس. وتبين وجود اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس وكبار مساعديه محاصرين داخل مديرية الأمن والذين قاموا مع تكثيف المتظاهرين هجومهم استدعاء مدد إضافي جديد من معسكر فرق الأمن بضواحى السويس لدعم الدفاع عن مديرية الأمن والقيادات الأمنية المحاصرة بداخله. وشقت القوات الجديدة عقب وصولها طريقها وسط المتظاهرين بوابل من القنابل المسيلة للدموع وانضمت للقوات المدافعة عن المديرية. ولايزال اللواء عادل رفعت مدير امن السويس وكبار مساعديه محاصرون داخل مديرية الامن كما لاتزال المعارك جارية بين المتظاهرين المحاصرين مديرية الامن لمحاولة اقتحامها وقوات فرق الامن المدافعة عنها.
