كشفت مصادر مطلعة بمجلس الوزراء ل "بوابة الأهرام" عن أن اللواء محمد ابراهيم يوسف وزير الداخلية عرض على الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع اللجنة الوزارية الأمنيةأمس تقديم استقالته بسبب الأحداث الدامية التى وقعت على استاد بورسعيد مساء الاربعاء الماضي وراح ضحيتها 74 قتيلاً وأكثر من 330 مصاباً. وقالت المصادر إن الدكتور الجنزورى رفض مبدأ الاستقالة في الوقت الراهن إلا أنه طلب من وزير الداخلية أثناء الاجتماع الفصل فيما إذا كانت هناك حالة من التلراخي من جانب المسئولين عن الأمن في بورسعيد عن تنفيذ خطط التأمين المطلوبة لمثل هذه المباريات و قال الوزير: إن التقرير المبدئي الذى تلقاه يؤكد أن مدير الأمن ورئيس المباحث لم يقوما بدورهما في تأمين المبارة بالشكل الأكمل لذا جاء قرار الجنزورى بوقف مدير الأمن ورئيس المباحث ببورسعيد وإحالتهما للتحقيق فوراً وهو ما أعلنه أمام البرلمان أمس. كما كشفت المصادر عن أن اجتماعاً مماثلاً سيعقد خلال ساعات لمناقشة كيفية استعادة الأمن والاستقرار الذى كان قد بدأ يسود في الشوارع قبل ماوصفته المصادر بالمؤامرة لإشاعة الفوضي وتنفيذ مخطط للسطو على البنوك ومكاتب الصرافة والبريد ثم بعد ذلك أحداث بورسعيد الدامية.