فى محاولة لهدم الأساطير التى تكونت فى ذهن الرأى العام بخصوص ما سيحدث يوم 25 يناير القادم فى الذكرى السنوية الأولى للثورة .. أصدر قادة 80 حركة وحزب سياسى أمس وثيقة تتعلق بضوابط العمل الثورى وخطة التحرك والعمل الجماهيرى فى الفترة القادمة ..وذلك فى إطار طرح مبادرة 25 يناير التى أكدت على استمرار سلمية الثورة والبعد عن العنف .. فقد اجتمعت أمس الإئتلافات والقوى الثورية على اختلافها فى أول لقاء جماعى منذ الأيام الأولى للثورة وكان على رأس اللقاء حركة 6 إبريل والجمعية الوطنية للتغير وإئتلاف شباب الثورة كما تم توجيه الدعوة لنحو 65 شخصية عامة ممن دعموا الثورة كما تم أيضاً استضافة رموز أفرزتها الثورة على رأسها وائل عبد الفتاح وأحمد حرارة ومارى دانيال شقيقة مينا دانيال .. وأصدر الشباب المجتمعون مبادرة 25 يناير والتى نصت على النقاط التالية: العدالة الاجتماعية شرط أساسى لاستقرار المجتمع وأمانه سلمية الثورة .. على قيادات المجلس العسكرى أن يعلموا أن شباب الثورة لم يلجأوا يوماً للعنف وأن اللجوء إليه فى بعض الأحداث كان دفاعاً عن النفس. الرفض التام لاستهداف أى مرفق عام أو خاص. عدم المساس بحرية المواطنين التأكيد على عدم استخدام شعارات حزبية أو طائفية تنظيم الصفوف واللجان الشعبية وتكاتف الشعب للدفاع عن ثورته. وفى كلمته التى ألقاها أكد ناصر عبد الحميد عضو إئتلاف شباب الثورة أن الهدف من المبادرة وضع ضوابط للعمل الثورى وإعادة تنظيم الصفوف والتوحد والدفاع عن الثوار وعن صورتهم وأكد ناصر أن السنة الماضية شهدت بعض المشكلات الناتجة عن اختلاف القوى الثورية ومزايدتها على بعضها البعض كما كانت هناك اجتماعات غير منظمة ومتفرقة وبيانات من هنا وهناك مما جعل الرأى العام يشعر أن هناك اختلاف بين هذه القوى والحركات وطوال الفترة الماضية ونحن نلقى باللوم على قيادات المجلس العسكرى والحكومة ومع هذا فقد نسينا أنفسنا فنحن لم نطور آدائنا السياسى ولم نسلك سلوك خاص بنا كما لم نوحد كلمتنا أمام الرأى العام أيضاً تأتى المبادرة فى وقت يتعرض فيه الاحتفال الذى سيقام يوم الخامس والعشرين من يناير للتشويه المتعمد وهذا ما نسعى لتصحيحه حيث أن الثورة سلمية وستستمر سلمية. وطرح ناصر عبد الحميد اقتراحاً لعمل هيئة تنسيقية تضم كل الأحزاب والحركات السياسية والحركات الشبابية والمجتمع المدنى والقوى الفاعلة فيه وهذه الهيئة من شأنها توحيد جبهة الثوار على أن تضم رموزاً من الشخصيات العامة ورموز ثورية وبهذا الشكل نستطيع خلق كيان منضبط يفرض على الجميع الالتزام ببعض القواعد أهمها عدم إعطاء تصريحات فردية للإعلام وعدم طرح أى مبادرات فردية ووضع مدونة للسلوك بحيث نلتزم بها جميعاً.. ومن جانبه ذكر أحمد ماهر أن شباب الثورة ليست لهم أى صلة بأحداث العنف الماضية وأن الثورة مستمرة حتى تتحقق أهدافها وأن القوى الثورية على اختلافها ستكون حريصة على الالتزام بما جاء فى هذه المبادرة من الدعوة للسلمية وحماية منشآت الدولة ورفض أى تشويه يخص يوم 25 يناير القادم فكل الثوار متحدون والهدف مصلحة مصر. أما الدكتور شادى الغزالى حرب فقد أكد أن الشعار الرئيسي ليوم 25 يناير القادم سيكون "الشعب يريد تسليم السلطة فوراً لسلطة مدنية" ودعوة المجلس العسكرى للرحيل عن السلطة وعدم تدخله فى إدارة ملف الانتخابات الرئاسية وما دفعنا لذلك هو أننا لا نثق فى الموعد المعلن عنه ببخصوص تسليم السلطة يوم 30/6 كما أننا لا نهاجم الجيش ولسنا مع الإضرار بالمؤسسة العسكرية وإنما رحيل الجيش سيضمن عدم المساس بهذه المؤسسة والحفاظ على هيبتها. وفى هذا الإطار هناك مقترحات: أن يتم تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب المنتخب فى أولى جلسات البرلمان وأن يتم إجراء انتخابات رئاسية فى موعد أقصاه 60 يوماً. تسليم السلطة لرئيس مؤقت ينتخبه أعضاء البرلمان بحيث يتولى إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية حتى يتم اختيار رئيس دائم وفق الدستور والقانون. فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية يوم 25 يناير على أن تجرى فى غضون 60 يوماً تحت إشراف إدارة مدنية. وهذه فى النهاية مجرد مقترحات