أعلن الدكتور "محمد إبراهيم" - وزير الآثار - على إتخاذ بيت السناري بالسيدة زينب، مقراً مؤقتاً للمجمع العلمي المصري المحترق لحين الانتهاء من ترميمه وتجديده، مشيراً إلى أن المنزل يستقبل كافة مقتنيات المجمع من الكتب والخرائط والوثائق وحفظ كافة المنح الخاصة للمجمع من الكتب والتبرعات من مختلف الجهات مع تجنيد فريق من أخصائي الترميم بالوزارة لإجراء أعمال الترميم لها وصيانتها.كانت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د.مصطفى أمين قد وافقت في جلستها أمس على اتخاذ قاعتين من قاعات بيت السناري مقرا مؤقتا للمجمع اللغوي.يذكر أن بيت السناري كان المقر الأول للمجمع العلمي القديم الذي أنشأه «نابليون بونابرت » خلال الحملة الفرنسية على مصر وكان إنشاء المجمع العلمي المصري ببيت السناري حدثاً تاريخياً، وكان يضم على غرار المجمع العلمي الفرنسي أربعة أقسام، هي الرياضيات، والطبيعة، وقسم الإقتصاد السياسي، وقسم الآداب والفنون الجميلة.يقول د.مصطفى أمين ؛الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن الباعث على إقامته سببين؛ العمل على تقدم العلوم في مصر، وبحث ودراسة أحداث مصر التاريخية ومرافقها الصناعية، وعواملها الطبيعية، فضلا عن إبداء الرأي حول استشارات قادة الحملة الفرنسية، ودراسة مصر دراسة تفصيلية لبحث كيفية ، ونتج عن هذه الدراسة كتاب وصف مصر.مشيراً أن سبب إختيار منزل "إبراهيم السناري" ليكون مقرا للمجمع،كان لما يمتاز به المنزل من روعة التصميم وجمال الزخارف، وقد بناه إبراهيم كتخدا السناري عام 1794ولقب بالسناري نسبة لمدينة سنار، ويشير الجبرتي إلى أن أصله يرجع للبرابرة، وهو أمير تابع لمراد بك في هذا الوقت تدرج في المناصب إلى أن وصل إلى منصب كتخدا، وهو ما يعادل منصب محافظ حاليا.