حذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية القيادة السياسية في إسرائيل من تصديق تصريحات حزب النور الذي يمثل السلفيين في مصر, والخاصة بأنهم لن يمسوا معاهدة "كامب ديفيد" للسلام، مؤكدا أن تصريحاتهم السابقة بمثابة "ذر للرماد في العيون" وأنهم سوف يسعون لتغيير بعض بنود المعاهدة لاستغلالنا. وقالت الصحيفة: الإسلاميون في مصر سوف يسعون لإجراء تغييرات على معاهدة السلام مع إسرائيل، ورغم أن حزب النور -الذي يمثل السلفيين- أعلن أنه سوف يحترم معاهدة السلام ولن ينتهك الاتفاقات الدولية، لكنه أكد أنه سوف يعمل على تعديل بعض البنود، مشيرة إلى أن "هذه البنود سوف تستغلنا". وأضافت أن الحزب -الذي جاء في المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية– أعلن موقفه الرسمي بشأن معاهدة السلام مع إسرائيل، وشدد على أنه لن يعمل على إلغاء الاتفاق، ولكنه سيحاول تعديل بعض البنود التي يرى أنها مجحفة للمصريين. وأصدر الحزب بيانا جاء فيه إنه لن يفعل أي شيء من شأنه أن يسبب ضررا لمصر ومواطنيها، ورغم أن معاهدة كامب ديفيد وقعها الديكتاتور إلا أنه سوف يحترمها، ولكنه سيسعى لمراجعة بنود معينة، مشيرا إلى أن موقف الحزب لا يتناقض مع التزامات مصر تجاه الأمة العربية والإسلامية فهو يرفض بشدة محاولات التطبيع والحوار وإقامة علاقات مع الكيان الذي يريد محو هويتنا ويحتل أراضينا. ولفتت الصحيفة إلى أن البيان صدر على خلفية التكهنات الأخيرة بشأن موقف النور تجاه إسرائيل، ومعاهدة السلام والمحادثات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، وأن التصريحات السابقة كانت ل"ذر الرماد في العيون" وفي الحقيقة الحزب يريد محو إسرائيل من الوجود، ويجب عدم تصديقه أو الاطمئنان لتصريحاته.