أكد الدكتور فؤاد النواوي وزير الصحة والسكان، اليوم الخميس: انه لا توجد أية حالات وفاه بين حالات الاشتباه في التسمم للمعتصمين أمام مجلس الوزراء التي وقعت مساء أمس الأربعاء، وأن إجمالي الحالات قد بلغت 65 حالة، خرجوا جميعا من المستشفيات بعد أن استقرت حالتهم، سوى حالة واحدة مازالت تتلقى العلاج بمركز السموم بجامعة عين شمس". وقد قام وزير الصحة والسكان اليوم بزيارة لمركز السموم بطب القصر العيني وزيارة مصابي الثورة في مستشفى قصر العيني الجامعي ومستشفى القصر العيني الفرنساوي ومركز سموم جامعة عين شمس. وقال النوواوي: "أن مستشفى المنيرة العام استقبلت 27 حالة والقصر العيني 33 حالة و5 حالات استقبلها مركز السموم بجامعة عين شمس وقامت الفرق الطبية بعمل الإسعافات اللازمة لهم وإعطائهم المحاليل والعلاجات اللازمة وتقرر خروجهم جميعا سوى حالة واحدة مازالت تتلقى العلاج بمركز سموم عين شمس". وفى بداية جولته، عقد لقاء بمركز السموم بالقصر العيني شهده الدكتور هشام عطية مدير المركز والدكتور حسين خيري عميد طب القصر العيني والدكتور هشام شيحه وكيل وزارة الصحة للشئون العلاجية والدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية وعدد من قيادات الوزارة وأساتذة كلية الطب، تم خلاله استعراض الجهود التي تمت لعلاج حالات الاشتباه في التسمم التي وقعت أمام مجلس الوزراء. وفى بداية اللقاء، قال الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية: "انه بعد أن تلقى البلاغ الخاص بالاشتباه في حالات التسمم قام بزيارة الموقع على الطبيعة واخذ عينات من الطعام وهى عبارة عن (حواوشى) و(عدس) وتم إرسالها إلى المعامل المركزية لوزارة الصحة، كما تم اخذ عينات دم من 12 حالة مصابة بقئ وآلام في البطن، بالإضافة إلى عينات من العصارة المعوية ل6 حالات تم إرسالها إلى مركز السموم بطب عين شمس والمعامل المركزية لتحليلها".. مشيرا إلي: "أن النتائج سوف تظهر خلال 72 ساعة". وأوضح: "أن النتائج الأولية لعينات الدم التي تم تحليلها في مركز السموم بالقصر العيني بعد ساعتين من أخذها جاءت جميعها سلبية أوضحت انه لا توجد أية اشتباه في حالات تسمم أو مواد سامة في الدم يكون لها مشاكل صحية خطيرة، وأن نتائج التحاليل الأخرى سوف تظهر أسباب حدوث هذه الإصابات".. مشيرا إلى: "أن مصدر الطعام الذي تناوله المصابين غير معروف وأيضا الأشخاص الذين قاموا بإحضاره". وأشار إلى: "أن الأعراض التي ظهرت على المصابين تمثلت في أعراض نزلة معوية بسيطة مثل القئ والإسهال والمغص، ومن المتوقع أن يكون السبب هو وجود نوع من التلوث أو البكتيريا في الأطعمة التي تناولوها". من ناحية أخرى، وعقب أن استعرض الدكتور عمرو قنديل الموقف، أكد وزير الصحة: "انه بالرغم من أن الأعراض التي ظهرت على المصابين كانت غير خطيرة ولكنه يجب إعطائها كل الاهتمام".. مشيرا إلي: "أن خطة وزارة الصحة خلال المرحلة المقبلة تهدف إلى إنشاء مراكز للسموم في جميع محافظات مصر، وان وزارة الصحة مستعدة لتقديم أي تعاون لتطوير مركز السموم بالقصر العيني لكي يقوم بدوره على أكمل وجه". وأضاف: "أن المركز يضم قسما لاستقبال حالات التسمم وعلاج الحالات البسيطة، وقسم للرعاية المركزة للحالات التي تحتاج إلى رعاية أكبر والى رعاية طبية متميزة".. مشيرا إلي: "أن الأعراض التي ظهرت على الحالات تعتبر أعراض بسيطة وان نتائج التحاليل سوف تظهر أسباب حدوثها". ثم قام وزير الصحة بعد ذلك بزيارة احد مصابي الثورة المحجوز بالقصر العيني التعليمي للاطمئنان عليه والذي أصيب في الأحداث الأخيرة بشارع محمد محمود بطلق ناري وهو صحفي بجريدة النبأ يدعى احمد عبد العزيز وتم عمل الإسعافات اللازمة له وإنقاذ حياته إلا انه أصيب بنوع من البكتيريا التي تقاوم الميكروبات والتي يمكن حدوثها في أي مستشفى نتيجة حدوث العدوى داخل المستشفيات. وأكد وزير الصحة: "على أهمية الاهتمام بمكافحة العدوى داخل المستشفيات للوقاية من الإصابة بها ولمنع حدوث مثل هذه الإصابات التي تؤثر على حياة المرضى".. مؤكدا: "انه سيتم توفير الرعاية الكاملة للمصاب حتى شفاءه وخروجه من المستشفى مؤكدا انه سيتم توفير العلاج والرعاية لجميع مصابي الثورة سواء في الداخل أو الخارج والعمل على تأهيلهم وتوفير الرعاية الأزمة لهم". وأشار وزير الصحة إلى: "أن إنشاء مركز لعلاج المصابين وشهداء ثورة 25 يناير وتعيين مساعدا لوزير الصحة لرعاية وعلاج المصابين سوف يساعد على حل الكثير من الموضوعات المتعلقة بهؤلاء المصابين كما انه سيقوم بتوفير الرعاية اللازمة لجميع أسر الشهداء". وأضاف: "انه هناك 52 مستشفى تم تخصيصها في محافظات مصر المختلفة لعلاج مصابي الثورة، وانه سيتم إعطاء كل مريض كارت يوضح بأنه من مصابي الثورة يمكن معه استخدامه في العلاج في أي من هذه المستشفيات وسيتم تخصيص مكتب خاص لاستقبالهم وعلاجهم جميعا على نفقة الدولة".. ويقوم مساعد الوزير بمتابعة جميع هؤلاء المرضى عن كثب لحين تمام شفائهم. ثم قام الوزير بعد ذلك بزيارة احد مصابي الثورة بمستشفى القصر العيني الفرنساوي وتفقد حالة المصاب الوحيد في التسمم الذي وقع أمس الأربعاء، أمام مجلس الوزراء ويدعى مصطفى محمد إبراهيم (16 عاما) وحالته مستقرة ومازال محجوزا بمركز السموم بجامعة عين شمس لاستكمال علاجه.