بنبرة غاضبة وبصرخات استياء، كشفت الفنانة المعتزلة شريهان والمتواجدة حاليا بميدان التحرير عن استبداد جهاز الأمن المركزي ووحشيته في التعامل مع المتظاهرين بشارع محمد محمود، فيما وصفته ب "المجزرة". وقد أجرت شريهان اتصالا هاتفيا ببرنامج "اليوم" الذي تقدمه الإعلامية دينا عبد الرحمن عبر قناة التحرير، حيث نقلت ما حدث من قوات الأمن المركزي أثناء فترة الهدنة المتفق عليها بينهم وبين الثوار بالمجزرة. قالت شريهان: "بالتحديد بعد صلاة المغرب تحول الميدان لمجرزة، وكل من به قالوا الشهادة، فهذه ليست مصر، هناك رجل بسيط جذبني وقال لي (ابعدي أنت لأنك متعلمة وأنتم من سيبني مصر في الفترة القادمة)". وأكملت: "إذا كان للثوار نية في اقتحام الوزراة المتواجدة بنهاية شارع محمد محمود كانوا دمروا سيارات الأمن المركزي المتواجدة أمامهم، لكنهم لا يريدون ذلك، فالموجودون بالميدان هم أطهر شباب مصر". ووجهت شريهان نداءا إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة قالت فيه: "أوجه كلمة للقيادات مع كل نقطة دم تسقط من متظاهر سيرتفع سقف المطالب". وكان شيوخ من الأزهر الشريف توسطوا بين الثوار وقوات الأمن للتهدئة بينهم والابتعاد عن العنف فيما بينهم، لكن فجأة انتقض الأمن العهد. يذكر أن شريهان كانت مختفية عن وسائل الإعلام منذ أكثر من عشرة أعوام، وعادت مع اندلاع ثورة 25 يناير في ميدان التحرير، حيث شاركت بفعالية في معظم التظاهرات بميدان التحرير منذ بدء الاحتجاجات قبل عشرة أشهر.