أعربت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية عن مخاوف الأجهزة الأمنية في إسرائيل من سيطرة الحركات الإسلامية على مصر في ظل تلك الاضطرابات الأمنية، ونشرت مقالا لها بعنوان: "الإخوان المسلمون سيستولون على مصر"، معترفة بأنها ستحاول تهدئة الأوضاع مع حركة حماس، واصفة إياها بأنها أقل خطرا على إسرائيل من الإسلاميين في مصر. وأضاف الميجور جنرال بيني جانتس رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أن المجلس الوزاري المصغر في مصر يحمل سيناريو حول وضع سياسي جديد في مصر تلغَى فيه معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر. وأكد جانتس والميجر جنرال أفيف كوخافي رئيس هيئة الاستخبارات العامة أن السيناريو المذكور يعتبر أقصى السيناريوهات المصرية تطرفا، إذا قررت بالفعل إبطال مفعول معاهدة السلام المبرمة بين الطرفين. وأشارت الصحيفة في ضوء التقديرات الأمنية الجديدة حول التطورات المستقبلية في مصر أن الجهاز الأمني الاسرائيلي يدرس موقفه إزاء حركة حماس من جديد، كما يدرس الجهاز مع وزارة الخارجية إمكانية الاعتراف بالحكومة الموحدة التي ستشكلها حركة فتح مع حركة حماس، لضمان مزيد من الهدوء في المناطق والحدود المحيطة بإسرائيل في ظل اضطراب حليفتها مصر، اعتقادا منه بأن الإسلاميين في مصر يشكلون تهديدا أكبر من حماس. وفي ظل هذه التخوفات الإسرائيلية قال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق اللواء في الاحتياط عوزي ديان إنه "يجب العمل بسرعة لإنهاء بناء الجدار الأمني عند الحدود مع مصر، وإلى جانب ذلك تجهيز قوة تدخل إسرائيلية التي ستضطر الى التدخل حول ما يحدث في سيناء ومحاربة الإرهاب فيها". وأضاف ديان أن "ثمة حاجة إلى قوة متنوعة يكون بإمكان تفعيل سلاح الجو وتشمل أيضا قوة برية التي قد تضطر إلى التغطية على إمكانية ألا تكون سيناء منزوعة السلاح من قوات مصرية". وقال إن على هذه القوة أن تضمن استمرار عدم وجود قوات مسلحة في سيناء وضمان استمرار ضخ الوقود إلى إسرائيل.