وجهت الجمعية الوطنية للتغيير خطابا موقع من مائة شخصية عامة إلى المجلس العسكري، تطالب فيه بتشكيل حكومة لإنقاذ وطني من شخصيات وعناصر تعبر عن روح الثورة المصرية، وأن تتمتع هذه الحكومة بصلاحيات كاملة تمكنها من المواجهة الفعالة للتحديات التي يواجهها الوطن، وفي نفس الوقت يستمر المجلس العسكري - رئيساً وأعضاءً - في أداء دورهم المؤقت بالمرحلة الانتقالية لممارسة مهام رئاسة الدولة. وتشمل مهام الحكومة إطلاق عملية إعادة بناء الدولة، وفي مقدمتها إعداد الدستور الجديد، من خلال جمعية تأسيسية تمثل كافة قوى وفئات الشعب يشكلها البرلمان المنتخب طبقاً للمعايير والآليات التي تتوافق عليها القوى السياسية، وهو الأمر الذي سبقتنا إليه تونس في الأسابيع القليلة الماضية. وتدير حكومة الإنقاذ الوطني البلاد في خلال الفترة الانتقالية، إلى حين الانتهاء من وضع الدستور والموافقة عليه، وتفعيل نصوصه لإعادة ترتيب أوضاع السلطات السياسية في البلاد، وفي مقدمتها انتخاب رئيس الجمهورية بالكيفية والصلاحيات الواردة في الدستور. وأوضح خطاب الجمعية أن مسار الانتخابات البرلمانية في ظل غياب الأمن و المشكلات الاقتصادية محفوف بالمشاكل التي تنذر بتفجر العنف في البلاد على نطاق واسع مما يهدد بتعويق العملية الانتخابية ذاتها، ويفاقم اهتزاز أمن الدولة واستقرارها. ومن الشخصيات الموقعة على الخطاب الكاتب والروائي "علاء الأسواني" و الدكتور "عواطف عبد الرحمن" - الأستاذ بكلية الإعلام - و "أسامة الغزالي حرب" و"جميلة إسماعيل" و المهندس "حسب الله الكفراوي" و الإعلامي "حمدي قنديل" و الكاتب الصحفي "سعد هجرس" و رجل الأعمال "نجيب ساويرس".