للمرة الأولى، سيغني النجم عمرو دياب في قرية "بورتو السخنة"، بعدما تخلى هذا العام عن مكانه المفضل، قرية "بورتو مارينا". وبما أن الحفل هو الأول للهضبة بعد طرح ألبومه الأخير "بناديك تعالى"، فالبتأكيد فهو حفل يحمل طابع خاص. ويقدم FilFan.com لمحبي دياب قائمة ببعض الأشياء "قد" يجدونها مساء اليوم الاثنين إذا تواجدوا في قرية "بورتو السخنة" مع نجمهم المفضل. تنظيم جيد إذا لم تكن موجودا بآخر حفلات دياب "حفل الجامعة الأمريكية"، فأنت لا تعلم ما هو الجديد في حفلات نجمك المفضل. وعلى غير العادة، مر حفل الجامعة الأمريكية في يونيو الماضي بسهولة ويسر على دياب وجمهوره، وتميز بالتنظيم الجيد للغاية، بالمقارنة مع حفلات النجم الكبير في مارينا أو جامعة المستقبل في السنوات الماضية. وعانى جمهور "الهضبة" بشكل كبير في حفلات عمرو دياب بمارينا منذ عام 2008 وعلى مدار ثلاث سنوات حتى 2010، من حيث التعامل الأمني عبر بوابات الدخول، بالإضافة لدخول أعداد كبيرة ممن لا يحملون تذاكر الحفل، ما جعل الأعداد تتزايد بشكل كبير داخل المكان المخصص للحفل. كما أن حفل جامعة المستقبل في 2010 وقعت خلاله حادثة أصيب فيها عددا من محبي دياب، بعدما انهار جزءا من المساحة المخصصة للوقوف، أوقعت عددا من المصابين، زارهم عمرو دياب بالمستشفى في اليوم التالي. وشارك في تنظيم تلك الحفلات العديد من الشركات، والتي أوقف دياب التعامل معها ، واستقر على وليد منصور، معتمدا عليه في تنظيم الحفل للمرة الثانية في 6 أشهر فقط. وتحمل السطور القليلة المقبلة سرا من أسرار "التنظيم الجيد" الذي ميز آخر حفلات دياب. أعداد قليلة اتفق معك أن الاستماع لصوت دياب مباشرة وسط عشرات الآلآف له مذاقا خاصا، ولكن الجديد يحمل مذاقا آخر. فحفلات عمرو دياب في الأعوام الماضية كان يحضرها عدد كبير للغاية من الجمهور، وأشارت أكثر من احصائية أن العدد تخطى ال 100 ألف شخص في حفل مارينا عام 2009، ولكن ما سبق لن يكون موجودا في حفل العين السخنة. فالحفل سيتواجد به 6000 شخصا فقط، وهو العدد الذي تم تحديده نظرا للحالة الأمنية غير المستقرة التي تعاني منها البلاد حاليا. وسيتواجد 2500 شخصا ممن ابتاعوا التذاكر التي طُرحت قبل أسابيع، فيما سيرافقهم العدد ذاته من مرتادي القرية السياحية الشهيرة، في حين يدخل قرابة 1000 من محبي دياب ممن يحملون دعوات لدخول الحفل. ومثلما كان الحال في حفل AUC، فإنه من المتوقع أن يساهم ما سبق في خروج الحفل بشكل جيد من الناحية التنظيمية. ويبدو أن القدر سيكون رحيما بجمهور عمرو دياب الذين سيعودون للقاهرة مباشرة بعد انتهاء الحفل، حيث أن العودة للعاصمة يحتاج للمرور بطريق ضيق نسبيا قبل الوصول للطريق المؤدي لمحافظتي القاهرة والجيزة. تكرار للأغنيات باعتباره الحفل الأول بعد طرح ألبوم "بناديك تعالى"، فإن دياب بالتأكيد سيحرص على اختيار أغنية أو اثنتين من الألبوم "ربما أكثر"، ليغنيها لأكثر من مره خلال الحفل. ويعتاد النجم الكبير على هذه الخطوة بعد طرح ألبوماته الجديدة، وقد حدث ذلك في حفل مارينا عام 2009 الذي أقيم بعد طرح ألبوم "وياه". وغنى عمرو خلال الحفل أكثر من أغنية لأكثر من مرة، كان أكثرها "عيني وأنا شايفه"، التي غناها بمفردها 4 مرات "3 فعليا ومرة مع أغنية أخرى، وقد أصبحت الأغنية الشهيرة أحد أكثر أغنيات دياب قربا من جمهور حفلاته، إن لم تكن أكثرها. ثوابت ديابية قد يرى البعض إن ذلك يصنع بعض "الروتين" في الحفلات، ولكن عمرو دياب يحب أن دائما تكرار بعض الأشياء التي يفعلها في كل حفل، والتي ينفرد بها. فالنجم الكبير هو الوحيد الذي يغني في كل حفلة مجموعة من أغنياته على طريقة "الميدلي"، ويحافظ على عدد الأغنيات في كل "ميدلي"، وأيضا ترتيبها، ولديه ميدلي "مقسوم" يضم أغنيات من بينها "متخافيش" و"شوقنا"، وميدلي "هاووس" يغني خلاله "وياه" و"الله على حبك إنت" وأغنيات أخرى. كما أن دياب يختار في كل حفل أحد أفراد فرقته "أحيانا أكثر"، ويغني معه ومع آلته الموسيقية منفردا إحدى الأغنيات. ربما أيضا يكرر "الهضبة" السقفة الشهيرة التي يحب أدائها مع جمهوره حينما يغني أغنيته الشهيرة "ليلي نهاري". قميصا واحدا مثلما ينتظر جمهور دياب "بوسترات" نجمهم المفضل وكليباته، لمعرفة شكل الملابس التي يرتديها، والتي تصبح عادة موضة العام "بالنسبة لهم على الأقل"، يتلهف أيضا ما سيرتديه نجمهم المفضل في الحفل. ويرتدي دياب أحيانا قميصين يختلف كل منهما عن الآخر في الحفل الواحد، وقد فعل ذلك في حفل "مارينا 2008"، وأيضا في "قرطاج 2009". وبما أننا اقتحمنا فصل الشتاء بشكل رسمي، فلا تنتظر أن يُبدل نجمك المفضل ملابسه في وسط الحفل. وقد يظهر دياب مرتديا "جاكيت"، ثم يتخلى عنه بعد أكثر من أغنية، مثلما فعل في الحفلة الشهيرة بإمارة دبي عام 2005، وفي حفل FUE 2010. يبقى التوقع الأخير الذي لا يعمله سوى عمرو دياب وفرقته الموسيقية، بأي أغنية سيفتتح "الهضبة" حفله؟