مثل منصور أربابسيار ، وهو الأمريكي الإيراني المتهم بالتدبير لاغتيال السفير السعودي في واشنطن ، أمام المحكمة في نيويورك الإثنين حيث أنكر أن يكون مذنبا. وكان الإدعاء الفيدرالي الأمريكي قد اتهم أربابسيار ، 56 سنة ، بتدبير مؤامرة لقتل عادل الجبير سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن من خلال هجوم بقنبلة. وجاء في عريضة الإتهام أن أربابسيار ، وهو امريكي يحمل أيضا جواز سفر إيراني ، بالعمل لحساب "فيلق القدس"، وهي جزء من قوات الحرس الثوري الإيراني ، لتنفيذ عملية الإغتيال. وهناك متهم آخر هو غلام شاكوري الذي يقال إنه متورط في نفس القضية ولكنه موجود في إيران. وكان أربابسيار قد اعتقل في مطار كيندي في نيويورك يوم 29 سبتمبر أيلول الماضي. وانتهى الإدعاء في الأسبوع الماضي من إعداد مذكرته بحق أربابسيار وشاكوري وتقرر تقديم الدعوى إلى محكمة نيويورك بحكم الولاية المكانية لمكان الضبط. ويقول مسؤولون امريكيون إن أربابسيار كان قبل مثوله أمام المحكمة قد اعترف بضلوعه في التهم المنسوبة إليه . وأوضح المسؤولون أنه في يوم 24 مايو أيار الماضي إتصل أربابسيار مع أحد مرشدي هيئة الرقابة الأمريكية على العقاقير والذي تنكر في هيئة تاجر مخدرات مكسيكي. وبعد عدة لقاءات بين الجانبين تبين المرشد الأمريكي وجود مؤامرة قال الإدعاء إنها تؤكد ضلوع مسؤولين في الحكومة الإيرانية ، وأنهم كانوا على استعداد لدفع 1.5 مليون دولار مقابل اغتيال السفير السعودي. وكان من المخطط أن يشمل الهجوم استخدام المتفجرات ، وكان من المرجح أن ينفذ في أحد مطاعم واشنطن دي سي. وتقول السلطات الأمريكية إن أربابسيار قام بتحويل 100 الف دولار إلى حساب في بنك امريكي كعربون لتنفيذ الهجوم. وفرضت وزارة المالية الأمريكية عقوبات على خمسة مواطنين امريكيين من بينهم المتهمان وكذلك شركة طيران ماهان إير الإيرانية. ودعت الولاياتالمتحدة إلى فرض عقوبات ومزيد من العزلة الدولية على إيران بعد اكتشاف فحوى تلك القضية . وقد نفت إيران تورطها في القضية بشكل قاطع