في تطور لأحداث الحياة السياسية في مصر، شهد الفيس بوك عدة دعوات لمظاهرة يوم 28 أكتوبر كان المطلب الرئيسي لها هو "إتمام نقل السلطة إلى رئيس وبرلمان مدنيين منتخبين على أن تعلن القرارات الخاصة بتحديد هذا الجدول الزمني من الآن بحيث يكون فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في موعد أقصاه 5 ابريل 2012 على أن تجرى انتخابات الرئاسة في 5 مايو 2012" . وتفاوت عدد المنضمين لهذه الدعوات ولكن كان لصفحة "عفوًا لقد نفذ رصيدكم.. 28/10 صرخة الثورة المصرية" النصيب الأكبر ، حيث وصل عدد أعضائها حتى الآن إلى 2200 مشترك . وقد صدر بيان عن القوى والحركات المشاركة في هذه التظاهرة يتحدث عن أسباب هذه المظاهرة .. بيان القوى الثورية موعدنا 28 أكتوبر : فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد وما يشعر به المواطن المصرى من حالة عدم استقرار متمثلة فى غياب الأمن وانتشار البلطجة وغلاء الأسعار والفشل فى إقرار الحد الأدنى للأجور، ... ... ... الأمر الذى اضطر مختلف طوائف الشعب للخروج غضبًا واحتجاجًا مطالبين بحقوقهم المشروعة مع إجماع كافة الائتلافات والأحزاب ومرشحي الرئاسة والقوى السياسية على هذه المطالب دون اهتمام من المجلس العسكرى بتنفيذها !!! بجانب شعور جماهير الشعب بتجاهل مطالب الثورة ، وهو ما ظهر فى التباطؤ فى المحاكمات والتعتيم على ما يجرى فيها ، وخاصة وقد وضح ما تسفر عنه الأحداث من إعادة لرموز نظالم الرئيس السابق إلى تصدر المشهد انتخابيًا وإعلاميًا وسياسيًا وإداريًا على نطاقات واسعة يرتب لها بقوة ، وعدم إصدار قوانين بمنع ذلك بما ينذر بعودة تمكين النظام السابق بنفس مفرداته من جديد ، وكذلك تفاقم خوف الشعب من مخاطر وقوع مواجهات بين الشعب وجيشه العظيم نتيجة مؤامرات وخلافه مما يصب فى صالح إضعاف جيش مصر العظيم الذي لا نجد ما نحرص عليه أشد من حرصنا على مجده ومهابته بوصفه جزءًا لا يتجزأ من هذا الشعب وصاحب بطولات وأمجاد مشهودة وتشتيته عن مهمته الرئيسية لحماية البلاد من الخطر الخارجى . وإيمانًا منا بأن السبب الأساسى فى كل ما سبق هو طول الفترة الانتقالية التي بطبيعتها تكون فترة قلقة تتفاقم بسببها المخاطر الأمنية والطائفية والصعوبات المعيشية خاصة بالنسبة للفقراء والبسطاء ، خاصة وأن البلاد لا يتحقق لها استقرار دون موعد محدد لانتهاء الفترة الانتقالية بتسليم السلطة لرئيس منتخب وبرلمان منتخب . بل إن خوف الناس من ارتداد الأوضاع السيئة مرة أخرى هو الذي يحثهم على المسارعات بطرح المطالب الفئوية والوقفات والاحتجاجات والإضرابات التي تعطل عجلة الإنتاج وتزيد في تعطيل مصالح البلاد الأمر الذي يجعل تطويل الفترة الانتقالية من أخطر ما يكون على اقتصاد البلاد وأمان الأهالي . وحتى الآن لم يصدر الجدول الزمني لإجراء الانتخابات الرئاسية ، وقد جاءت خطوات المجلس العسكرى لفرض الاستقرار بنقيض مبتغاها مؤثرة على هيبة المجلس ومصداقيته التى كانت تطمئن الشعب مما يدع مجالاً للشكوك خاصة وقد جعل المجلس العسكري من هذه الخطوات تبريرًا لإطالة الفترة الانتقالية لتبلغ سنتين كاملتين وزيادة بدل الستة أشهر التي كان قد تعهد بها كحد أقصى !!!! لذلك فإن المجلس العسكرى بوصفه إدارة سياسية لابد أن يعلن الجدول الزمنى الذى توافقت عليه القوى الشعبية والذى ينص على مطلب شعبى موحد وهو : إتمام نقل السلطة إلى رئيس وبرلمان مدنيين منتخبين على أن تعلن القرارات الخاصة بتحديد هذا الجدول الزمني من الآن بحيث يكون فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في موعد أقصاه 5 ابريل 2012 على أن تجرى انتخابات الرئاسة في 5 مايو 2012 . ونحذر من أى جدول زمنى يهدف للتطويل والتسويف ، ونؤكد على أن تحقيق ذلك المطلب هو المخرج الوحيد من الأزمة ، ونشدد على أننا قد توافقنا على الاحتشاد يوم الجمعة 28 أكتوبر 2011 مالم يصدر قبل ذلك القرار بإعلان هذا الجدول الزمني ، بحيث ننظر في ما يترتب على هذا الإهمال للمطالب الشعبية رغم علو الأصوات المطالبة بها ، لأن ارادة الشعب وحدها هى التى تحدد مصيره وقد وقع علي البيان عدة حركات وصفحات منها ( حازم صلاح أبو إسماعيل - حركة شباب 6 إبريل ( الجبهة الديموقراطية ) - ثورة الغضب المصرية الثانية - ثورة الغضب المصرية الثالثة - اتحاد الثورة المصرية - 25 يناير يوم الثورة على التعذيب والفقر والفساد والبطالة - سلفيو كوستا - الجبهة السلفية - جبهة النهوض بالأزهر ) . كما دعت صفحة "المظاهرة الالكترونية "عفواً لقد نفذ رصيدكم" جمعة 28 أكتوبر 2011" إلى عمل مظاهرة الكترونية إلى جانب المظاهرة الفعلية وتكون على عدة صفحات علي الفيس بوك بمدة تتراوح بين ربع إلى نصف ساعة للمظاهرة ،