أعلن الديوان الملكي السعودي يوم السبت أن ولي عهد السعودية الأمير سلطان عبدالعزيز آل سعود قد توفي في نيويورك. وقال بيان الديوان الملكي "ببالغ الاسى والحزن ينعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أخيه وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي انتقل الى رحمة الله تعالى فجر هذا اليوم السبت". وكان الأمير سلطان قد غادر المملكة في يونيو الماضي إلى الولاياتالمتحدة للعلاج، بعد سلسلة عمليات جراحية كانت اجريت له. والأمير سلطان هو الابن الخامس عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور والذين يتوارثون منذ عقود عرش المملكة. وقد عين في الأول من اغسطس 2005 وليا لعهد اخيه الملك عبد الله ونائبا اول لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع. وقد عانى مؤخرا من عدة ازمات صحية، فقد اجريت له جراحة لاستئصال كيس معوي في السعودية عام 2005، وتحدثت حينها تقارير عن إصابته بسرطان القولون. وزار جنيف في أبريل 2008 لاجراء ما وصفت بفحوص روتينية بحسب المصادر الرسمية السعودية. وتوجه الامير سلطان في نوفمبر 2008 الى الولاياتالمتحدة لاجراء فحوص وتلقي علاج طبي بحسب ما اعلنت السلطات السعودية التي لم تكشف حقيقة مرضه. وقد خضع لجراحة في نيويورك في فبراير 2009، وبعد ذلك قضى الأمير سلطان في قصره بأغادير بالمغرب فترة النقاهة التي استمرت حتى نهاية ديسمبر حين عاد إلى بلاده قبل أن يغادرها الملك عبد الله أيضا إلى الولاياتالمتحدة لإجراء جراحة. اللافت أنه بعد اختيار الأمير سلطان وليا للعهد بنحو عام أعلن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز تغيير نظام تولى العرش وولاية العهد من خلال مرسوم تشكيل "هيئة البيعة" الذي صدر في أكتوبر/ تشرين الاول 2006. وتوكل الهيئة الى لجنة طبية مهمة التأكد من اهلية الملك وولي عهده في ادارة الحكم. ويقترح ملك البلاد على "هيئة البيعة" اسما او اسمين او ثلاثة اسماء لمنصب ولي العهد.ويمكن للجنة أن ترفض هذه الأسماء وتعين مرشحا لم يقترحه الملك. وفي حال لم يحظ مرشح الهيئة بموافقة الملك فان "هيئة البيعة" تحسم الأمر بأغلبية الأصوات من خلال عملية تصويت يشارك فيها مرشحها ومرشح يعينه الملك في غضون شهر. وفي مارس 2009 عين الملك عبد الله وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز في منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء.