قال المفكر الإسلامي والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور سليم العوا في الندوة التي نظمها نادي جزيرة الورد بمدينة المنصورة مساء أمس الخميس بعنوان "إلى أين يذهب الوطن؟". إنه بناءً على ما أعلنه المجلس العسكري على لسان اللواء العصار عضو المجلس عن إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية في 2013، ستصبح الحكومة الحالية غير انتقالية وسيبقي الحكم العسكري مستمرا، ووصف ما حدث في ماسبيرو في التاسع من الشهر الجاري بأنه"فتنة مصطنعة". أكد العوا أنه يجب إتمام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من أجل الانتقال بالسلطة من الحكم العسكري المفترض أنه مؤقت، إلى حكم دائم بعد انتخابات معلومة التوقيت بعيدا عن الغموض الذي يعلنه المجلس العسكري، ففي البداية أكدوا أنهم لن يتجاوزا مدة الأشهر الستة، ووافقنا حتى إن تصل لعام كامل باعتبارها مدة انتقالية كافية، ولكن ذلك لم يحدث، بل إننا فوجئنا بقوانين تصدر وتتجاهل مطالبنا، وكأن "ودن من طين وودن من عجين". حتى وصلنا إلى ما قاله اللواء العصار في العاشرة مساء، إن الانتخابات الرئاسية ستكون في صيف 2013 مما ينقلنا إلى الحكم العسكري. ودعا العوا المواطنين إلى الضغط على المجلس العسكري بالوسائل المشروعة حتى يسلموا البلاد في موعد غايته إبريل أو بنهاية الانتخابات البرلمانية، وحذر من استمرار العسكري في الحكم لأنه يقود البلاد لعواقب وخيمة. شدد العوا على ضرورة أن يعي الشعب لمن يعطي صوته حتى مع ترشح أعضاء الوطني، مشيرا إلى أنه ليس كل من يحمل كارنيه الحزب الوطني فاسد سياسي، وأضاف: أنا مع العزل السياسي ولكن بحكم محكمة حتى وإن طبق القانون على 50 أو 60 ألفا ممن أفسدوا الحياة السياسية من أعضاء المجالس المحلية وأمناء الأحزاب ولجنة السياسيات فلا مانع، ومصر مليئة بالكفاءات. ووصف العوا أحداث ماسبيرو بأنها "فتنة مصطنعة" راح ضحيتها 27 من المسيحيين والمسلمين الذين لم يهتم بهم أحد ومن الجيش أيضا، وقال أنا كنت شاهد عيان وهناك عناصر مندسة"عملت كماشة" ولكننا لا نعرف من هم، ولا نعرف من المخطط الخارجي الذي روج له العسكري أكثر من مرة، واستنكر العوا إخفاء المعلومات في هذه القضايا التي لو تم الإعلان عنها لتم وأد الفتنة وتهدئة الأمور. وأشار العوا إلى أن مصر ملكية شائعة بين المسلمين والأقباط، ودعا الأقباط إلى المشاركة في الحياة العامة والبعد عن الشكوى من إبعادهم، وتساءل ما معنى أن يتقدم 6 أقباط فقط في الانتخابات. وصف العوا ما يحدث في الجامعات المصرية بأنه طريق خاطئ في الانتخابات وفي تعامل الأساتذة مع الطلاب والعكس، وأكد أن ما يحدث حالة من الإفساد تقود لمزيد من الفوضى، وطالب بضرورة وضع قانون لتنظيم الجامعات. وتعليقا على حادثة"ميكروباص" عمداء المنصورة، قال العوا: إن ما حدث لا يجوز من الطلاب إن كانت مطالبهم مشروعة، ولكن احتجاز أستاذ مهما كان لا يكن بهذا الشكل، وأضاف العوا في طريقي للندوة زكمت رائحة سيئة أنفي من أكوام القمامة أقول لكم خذوها والقوها أمام المحافظة. وحول تصريحه بأن الكنائس بها أسلحة، أجاب العوا بأن ذلك ليس موقفا شخصيا منه، وإنما معلومات وقال أنا مصمم أن أقول ما يدور بعقلي ظنا أنه الحق، ولم نقل أبدا إن الكنائس والأديرة مليئة بالأسلحة. وأجاز العوا أن تتولى المرأة الرئاسة في الولاية الموجودة الآن، وأكد العوا أنه قام بإعطاء عدد من المحاضرات بجهاز أمن الدولة السابق حول حقوق الإنسان بين النظرية والتطبيق مضيفا أنه لو عاد الزمن لفعل ذلك مرة أخرى. وتقدم العوا بالتهنئة للشعب الليبي على زوال الديكتاتور وحكمه وليس على الموت، لأن "الموت فوق كل شماتة" -كما قال- ، وحول من يرفضون قناة الجزيرة أو يعترضون عليها دعا العوا كل بلد أن تكون لديها القناة التابعة لها لتبث الحقيقة وتثبت ذلك للجميع.