عتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الشاب المصرى المسيحى مينا دانيال، البالغ من العمر 20 عاماً، الذى قُتل فى أحداث ماسبيرو الأسبوع الماضى عندما حاولت الشرطة العسكرية تفريق المتظاهرين بالقوة، رمزاً للحركة الديمقراطية الشابة فى مصر، والتي أشعلت منطقة ماسبيرو لذا أطلقت عليه اسم "جيفارا"، ووصفته بملهم "ماسبيرو". وأشارت الصحيفة إلى الغضب الواسع الذى اجتاح مصر بمختلف طوائفها فى أعقاب مقتل مينا، وخاصة بعد نشر صور مينا والفيديوهات الخاصةً بمقتله، بالإضافة إلى المجموعات التى خصصها الشباب على موقع التواصل الاجتماعى "الفيسبوك" تقديراً له، بالإضافة إلى قصيدة الرثاء المطوله والتى كان عنوانها "فى رثاء مينا" التى نشرت فى صحيفة "الشروق" المصرية يوم الأربعاء الماضي. ونقلت الصحيفة عن بيشوى تمارا، ناشط حقوقى قبطى، قوله:"إن مينا دانيال أصبح "جيفارا" بالنسبة إلى الشباب المصرى، والمفارقة أنه توفى فى يوم 9 أكتوبر وهو نفس اليوم الذى مات فيه جيفارا. ونقلت عن خالد عبد الحميد، صديق مينا دانيال فى حركة شباب من أجل العدالة والحرية ذات التوجهات اليسارية، قوله "لقد ناضل مينا من أجل حقوق المسيحيين باعتباره جزءا من النضال من أجل حرية المصريين جميعاً"، مضيفاً "لقد قاتل مينا بشراسة على الرغم الضمادات التى كانت على رأسه، والإصابة التي كانت فى ذراعه وساقه".