تحدى السفيرإبراهيم يسرى وزير البترول المهندس "عبد الله غراب بأن يرفع سعر تصدير الغاز الى 9 دولارات ، قائلا:"ان مصر بتصديرها الغاز الطبيعى لاسرائيل تهديها 10 مليارات دولار سنويا "، مؤكدا ان لديه مستندات مصدرها محطة تلفزيونية إسرائيلية بذلك فى الوقت الذى تخسر فيه مصر يومياً 13 مليون دولار بسبب تصدير الغاز الطبيعى . وأشار الى ان القضية ليست كما يزعم البعض ويضعها فى اطار العداء لإسرائيل ، أو مُعارضة اتفاقية كامب دافيد ، مؤكداً على ان مصر لم تستوف احتياجاتها الأساسية من الغاز الطبيعى ، فى الوقت الذى يعانى فيه المواطن المصرى جراء ازمة البوتاجاز ، وان 18% من منازل مصر لم يصلها الغاز الطبيعى ، خاصة فى المناطق البحرية والقاهرة ، وان خط الغاز الذى أعلن عنه فى الصعيد هو خط وهمى خرب به تلاعب وعمولات وفساد . واضاف فى تصريح لبوابة الوفد: إن قضية الغاز الطبيعى هى مسألة قومية بالدرجة الأولى تهم مصلحة مصر ، حيث إن (مصانع الأسمدة ومحطات توليد الكهرباء) فى مصر تحتاج الى الغاز الطبيعى كمصدر طاقة للتشغيل ، يتميز بأنه غير ملوث للبيئة ، وتساءل " يسرى " : هل من المعقول ان نضطر لاستيراد المازوت بسعر عشرة اضعاف سعر الغاز؟ ونرهق ميزانية الدولة . . اضافة الى ان المازوت ملوث للبيئة ويضر الغلايات فى محطات توليد الكهرباء ، ويقلل من عمرها الافتراضى . وشدد " يسرى " على ضرورة الاكتفاء الذاتى محلياً أولاً ، وان تصدير الغاز الطبيعى لأى دولة هو خسارة لمصر ، وعلى سبيل المثال: لو كنا نصدر الغاز بسعر 10 دولارات فهذه خسارة اقتصادية ، لأننا نستطيع تصنيع اليوريا والبتروكيماويات ونبيع بسعر يتراوح ما بين 400: 500 دولار ، مضيفاً بقوله: إن مصر تصدر الغاز الطبيعى للأردن ثم نستورده مرة ثانية طاقة كهربائية .