قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن المؤسسة العسكرية «مؤسسة وطنية»، وتريد العودة لثكناتها، نافيا أن تكون لديها رغبة للبقاء فى الحكم، فيما وصف الحكومة المؤقتة بأن «أياديها مرتعشة». ودعا أبوالفتوح المصريين إلى إعادة عجلة الإنتاج للدوران حتى يسترد الاقتصاد المصرى وقطاع السياحة عافيتهما مرة أخرى، وأن نعيد بناء الوطن واقتصاده على قاعدة سياسية سليمة ودولة مدنية مرجعيتها إسلامية. وشدد على ضرورة اجراء الانتخابات البرلمانية خلال شهرين على أقصى تقدير، بدلا من 6 أشهر وبأى نظام انتخابى حتى تعود عجلة الانتاج، مطالبا بالخروج من الدوامات التى دخلت مصر فيها منذ ما سماه «دوامة الإعلان الدستورى» ثم دوامة القوائم الانتخابية، وأضاف: «الثورة قامت من أجل بناء الوطن وليس هدمه وهدم اقتصاده»، مشيرا إلى أهمية النظر إلى المستقبل وترك قضايا ومصير رجال النظام المخلوع للقضاء. وقال أبوالفتوح فى مؤتمر انتخابى عقده بساحة أبوالحجاج فى الأقصر، مساء الجمعة الماضية، إن النظام المخلوع دمر كل شىء وتلاعب بكل شىء، حتى القضاء، فيما باع شركات القطاع العام للمقربين منه بأبخس الأسعار للمقربين، وأضاف: «الاستثمارات تهرب لأن الناس مش عارفه البلد رايحه لفين»، مطالبا بسن تشريعات ووضع حماية قانونية للمستثمرين. وأشار إلى أن الرئيس المخلوع «خرب علاقاتنا بأفريقيا بعد حادث الاعتداء عليه فى أديس أبابا»، موضحا أن الأمن القومى المصرى جنوبا ينتهى بأفريقيا وليس بنهاية الحدود المصرية، وفى سياق آخر قال إن أحدا لن يتمكن من سرقة الثورة أو سرقة الوطن مرة أخرى، إلا فى حال استسلامنا، وأن المصريين لن يقبلوا إلا بتسليم البلاد لرئيس وحكومة وبرلمان منتخب، ولن يأتى الرئيس برغبة أمريكا واسرائيل بعد اليوم، بحسب قوله. ووصف أبوالفتوح رجال الحكومة المؤقتة من محافظين ووزراء بأنهم «اصحاب أياد مرتعشة»، لذا طالب بسرعة اجراء الانتخابات لأجل «حكومة قوية منتخبة»، وفيما يخص الإخوان المسلمون طالبهم المرشح المحتمل بالبعد عن السياسة والمنافسة الحزبية والاكتفاء بالدور الدعوى، وضرورة أن تتفق التيارات الإسلامية على مرشح واحد فى الانتخابات الرئاسية. فى الوقت نفسه عقد أبوالفتوح لقاء مع مجموعة من ذوى الإعاقة فى الأقصر حيث قال إن «الإعاقة ليست سببا يمنع الاستفادة من قدرات البشر، لأن الكثير منهم يملكون طاقات هائلة ورغبة فى التحدى». وكان أبوالفتوح قد أطلق مبادرة بعنوان «سامعين صوتك» لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة مؤكدا أنه «ليست لها علاقة بمشروعه السياسى» وأنه سيستمر فى العمل بهذا المشروع «سواء وصلت إلى منصب رئيس الجمهورية أم لا».
