ذكر أهم موقع فرنسي للأخبار أن العقيد الليبي، معمر القذافي، يتجول منذ أن فرّ من طرابلس قبل شهر بسيارة "ديجيتال'' مزودة بتصفيح خاص وتكنولوجيا وحمايات تجعلها دبابة تحميه من مطارديه، الى درجة أنه لو استهدفها أحدهم بالقنابل وهي على الطريق لخاب ظنه من رؤيتها تكمل سيرها من دون أن يلحق بها وبمن في داخلها أي ضرر. السيارة التي كشف تفاصيلها موقع "ميديابار" الشهير، رباعية الدفع بهيكل مرسيدس طراز ML وصنعتها شركة "بول- أميسيس" الفرنسية معززة بمظلة حماية كهرومغناطيسية. وتقوم المظلة بردع أي هجوم كهربي على السيارة,كما تحمي من بداخلها من الصواعق ومن أي حقل كهربائي عالي التوتر، الى جانب ردع التشويش والموجات الكهربية والراديوية المعادية لمسافة 100 متر، لذلك أطلقت "أميسيس" اسم "نظام الشبح" على ما عززت به السيارة التي تعتبر ما فيها من تصفيح وحمايات متطورة فريدا من نوعه في عالم الردع العدائي. وسيارة العقيد محمية أيضا من أي هجمات إلكترونية تهدف لتعطيل أجهزة اتصالات متطورة بداخلها وتمكنه من الاتصال بمن يرغب، كما وكأنه داخل باب العزيزية تماما، وهو يتمكن داخلها من تسجيل رسائل صوتية اذا أراد، وبعيدا عن رصدها، ثم إرسالها عبر الإنترنت إلى أي محطة تليفزيونية يرغب بأن تبثها. أن العقيد القذافي لم يظهر في أي صورة أو فيديو وهو يستخدم سيارته المصفحة، كما وكأنه كان يخفيها حتى عن المقربين، وكثيرا ما رأيناه في سيارات عادية وصغيرة لا تتمتع بأي حماية. ويذكر "ميديابار" أن قرار بيع السيارة للعقيد كان في 2007 بدعم من وزير الداخلية الفرنسي حينذاك، نيكولا ساركوزي، الذي كلف رئيس ديوانه ذلك العام، كلود غيون، بمتابعة بيعها كجزء من صفقة "اتفاق أمني" قيمته أكثر من 37 مليون دولار "وتم بوساطة تاجر السلاح الفرنسي، اللبناني الأصل زياد تقي الدين" وفق الوارد في الموقع الإخباري. وكان بيع السيارة للعقيد ضمن صفقة تم تنفيذها بعد عام من توقيعها، أي حين تولى ساركوزي منصبه كرئيس لفرنسا، وبموجبها زودت فرنسا عبر "أميسيس" ليبيا بأجهزة وتكنولوجيا تساعد على مراقبة الاتصالات وشبكة الإنترنت والاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني والدردشات في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها وذلك بحسب ما نشر فى موقع صحيفة الوطن الشبابية . والصفقة مرتبطة بملف ساخن وتتناقل تفاصيله وسائل الإعلام الفرنسية منذ 3 أسابيع تقريبا، وهو شمل زياد تقي الدين الناشط بتجارة السلاح وتوابعه، والمشتبه في ضلوعه بتفجيرات كراتشي بالباكستان، وان شركة "أميسيس" ساعدت العقيد بالتجسس على الليبيين. أما الشركة فردت بأن الصفقة كانت "لتعزيز مكافحة الإرهاب" وفق تعبيرها في بيان أصدرته الأسبوع الماضي.