قطعيني وأنشري أشلائي بين الشعوب وقولي لهم هذا شهيد الخيانة .... قولي لهم هذا من اختار حريته في سجن العبيد و وضعني أسيرى بين فكي الضباع , ثوري و اغضبي و حطمي الأطلال , و انشري قصتي بين الجنود ... اصرخي هذا ضبع مثلهم ... لا , لقد قتلوني بعد مهمتي ,لا يريدون خائن وسطهم ولم أنجح أن أكون واحد منهم . اقذفيني بروث الجاموس وقولي باعني جهرا لأعدائي وكتب اسمي تحت اسمه افتخارا . كنت جالسا على قهوة الجوهرة عندما أتاني صديقي محمد فلعبنا الطاولة وتحدثنا قليلا ثم أقنعني بالذي لم أكن أتوقع أن أقع فيه يوما ....وذهبنا اليهم وقال لي ان ذلك سيحل مشاكلي الاقتصادية وسوف أكون موئمنا ولا أحد سوف يعلم بذلك وبدأت العمل بالفعل ...حتى أقنعوني أنني سوف أكون واحد منهم في يوم و أعيش معهم وسيكون لي منزلتي الخاصة في البلد .... فكرت بذلك وأعجبني الأمر وأصبح ذلك هو حلمي أن أعيش غنيا أمنا . وفي يوم بعد مرور عام قال أحدهم :”بعد تأديتك المتميزة للمهمة , يسعدني أن اقول لك لقد أنتهى دورك معنا ,.... بعت أرضك من أجل المال والأمن ولم تعلم انك بعت روحك ثمنا لهذا الأمن الذي لا يشعر به أحد الا في بلده ... فلقد بعت روحك بلا ثمن أيها الخائن . “ ثم أخرج المسدس وأطلق الرصاص . وسقطت أبكي دماءا يابلادي لا تسامحيني و أزرعي سكينا في صدري و أشهدي أنت حرة وستظلي هكذا ولست أنا من سيجعلكي أسيرى , لست أنا من يدفن كرامتك تحت أقدام أعدائك بل أنا لست الا جاسوس اسرائيلي .