في حب أردوغان أكتب كما لم أكتب من قبل وإن كنت في إنتظار أن أكون أباً لطفلاً لأسميته أردوغان حتى لو أنتقدني الناس وعائلتي لصعوبة وثقل حروف الأسم لكنه الثقيل في النطق البسيط في المعنى فأردوغان يعني لي ( القوة + البساطة + الصرامة + العقل ) فنعم الأسم ونعم التيمن فأنه رجل المرحلة ..أنه رجل القرن. هذا الرجل يضرب المثل لمن يستطيع تولي زمام تلك الأمة نحن نريد رجلا مثله رجل من بساطته فقد قال في مناظرة تلفزيونية مع دنيز بايكال رئيس الحزب الجمهوري ما نصه: "لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيرًا ..ثم في أحدى البرامج التلفزيونية التركية الشهيرة غنى أحدى كلاسكيات الفن التركي بصوته ..أنها البساطة. أبهر أردوغان العالم كله ومعه أبناء شعبه بالتصالح مع الأرمن واليونان بعد عداء تاريخي، وفتح الجسور مع أذربيجان وبقية الجمهوريات السوفيتية السابقة، وأرسى تعاوناً مع سوريا و العراق. وفتح الحدود مع عدة دول عربية بعد رفعه لتأشيرة الدخول، وفتح أبوابا اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية مع العديد من الدول، وأصبحت مدينة إسطنبول العاصمة الثقافية الأوروبية عام 2010 م. وأعاد لمدن وقرى الأكراد أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا عليها، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية...أنه العقل وعلى مدار أشهر شن أردوغان حملة شرسة على إسرائيل وأحتد صوته عليهم بسبب أفعالهم وكما صرح أن إسرائيل لا تحترم السياسة الدولية ولا تفقه شئ في الدبلوماسية وذلك بسبب أفعال عدة وأنها دولة لا تحترم القانون بدليل أنتهاكها لكل القوانين والأعراف كما أنها أعتدت على أسطول الحرية مرتين لذلك قال أنه سيرسل مع أسطول الحرية قوات بحرية من الأسطول البحري التركي كما سحب السفير التركي وطرد السفير الأسرائيلي ..ها هي الصرامة والقوة . وهذا له أسباب عدة سوف يشهد له التاريخ بها كما حفظ لزعماء من قبله ,فهو رجل يشبهونه بجمال عبدالناصر الجديد في كاريزمته وقوة الشخصية والكبرياء ,فهو من قال وسط من قالوا نعم ,غام 1998 اتهم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية تسببت في سجنه ومنعه من العمل في الوظائف الحكومية ومنها الترشح للانتخابات العامة بسبب اقتباسه أبياتا من شعر تركي أثناء خطاب جماهيري شهير له وقال فيه : قبابنا خوذاتنا ..مآذننا حرابنا والمصلون جنودنا ..هذا الجيش المقدس يحرس ديننا ,هذا الرجل يملك من التاريخ المشرف ما يجعل شعبيته في تزايد مستمر لأن النضال والكفاح والتضحية كانت من أجل شئ واحد هو وطنه , كما أنه إنسان أولا وأخيرا فقد كان شبه محترف كلاعب كرة قدم. ويقول أ\ ليون برخو مديرمركز دراسات ممارسات الإعلام وتأثيرها على المجتمع جامعة يونشوبنك-السويد. الاقتصاد التركي اليوم ثاني اقتصاد في العالم من حيث النمو بعد اقتصاد الصين، حيث سجلت تركيا في الأشهر الستة الماضية نموا اقتصاديا بلغ 11.4 في المائة بينما تترنح اقتصاديات الدول الغربية - ولا سيما دول السوق الأوروبية المشتركة - بين 0 في المائة و0.5 في المائة. وآخر تحليل يقول إن تركيا تلبي اليوم المتطلبات الاقتصادية كافة للانضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة بينما دول السوق ذاتها لا تستطيع تلبية معظمها الآن . كيف لرجل ودولة مثل تركيا أن لا تكون النموذج الذي يجب أن نتخذه قدوة حتى في تعامله مع الدين وفكرة العلمانية وتأصل الدين بين جذور مجتمعه ,ولكن أعقرت مصر عن إنجاب رجلاً مثله أو أفضل منه ؟ أعقرت البلد التي جاء ذكرها في القرآن وأحتضنت الأنبياء والرسل الآن ؟