اعترفت الصين بالمجلس الوطني الانتقالي كونه السلطة الحاكمة في ليبيا فيما تترد أنباء عن قرب رفع مجلس الأمن بعض العقوبات عن ليبيا. العقيد معمر القذافي من جانبه طالب الليبيين بمواصلة القتال ضد"الانقلاب"، على حد تعبيره. قالت قناة تلفزيونية مقرها سوريا، وسبق لها أن بثت رسائل من معمر القذافي، إن الزعيم الليبي الهارب لا يزال في ليبيا، لكنها لم تتمكن من بث أحدث رسائله لأسباب أمنية. وقال مشعان الجبوري، مالك قناة الراي، للمشاهدين اليوم الاثنين "كان من المقرر أن يكون لدينا اليوم أو ليلة أمس كلمة تلفزيونية مصورة للقائد ولكن ولأسباب أمنية تم تأجيل نقل أو إخراج أو ظهور هذه الرسالة التلفزيونية التي تظهر القائد بين مقاتليه وبين أبناء شعبه يقود المقاومة من الأرض الليبية وليس من فنزويلا ولا من النيجر ولا من مكان آخر في الدنيا". وتلا الجبوري نص ما قال إنه رسالة من القذافي ناقلا عن الزعيم المخلوع قوله "لا يمكن أن نسلم ليبيا للاستعمار مرة أخرى كما يريد العملاء. فليس أمامنا إلا القتال حتى النصر وهزيمة هذا الانقلاب". الصين تعترف بالسلطة الجديدة اعترفت الصين رسميا الاثنين بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا على أنه "السلطة الحاكمة والممثلة للشعب الليبي"، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية. وأفاد فرع الوكالة باللغة الانكليزية أن بكين "اعترفت رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا سلطة حاكمة تمثل الشعب الليبي" دون مزيد من التفاصيل. وبذلك تصبح الصين التي أخذت علما بسقوط نظام معمر القذافي الأسبوع الماضي وطلبت مطلع أيلول/سبتمبر من المجلس الوطني الانتقالي أن "يضمن فعلا مصالح الشركات الصينية في ليبيا"، آخر عضو دائم في مجلس الأمن الدولي يعترف رسميا بالهيئة السياسية التي تمثل الثوار في ليبيا. وقد أجلت بكين من ليبيا في شباط/فبراير وآذار/مارس في عملية واسعة النطاق حوالي 36 ألفا من مواطنيها كانوا يعملون في قطاعات المحروقات والبناء والسكك الحديدية والاتصالات. رفع العقوبات عن ليبيا ويأتي اعتراف الصين فيما قال السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إن مجلس الأمن الدولي قد يتبنى "في غضون عشرة أيام" قرارا يقضي برفع بعض العقوبات المفروضة على ليبيا. وأعلن السفير بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس "لقد بدأنا العمل في مجلس الأمن الدولي على قرار قد يتم اعتماده في غضون عشرة أيام ويتعلق برفع بعض العقوبات المفروضة على ليبيا". وكان دبلوماسيون في الأممالمتحدة أعلنوا الجمعة دون الكشف عن هوياتهم أن مجلس الأمن الدولي يستعد للتصويت هذا الأسبوع على نص يتناول إرسال بعثة إلى ليبيا لمدة ثلاثة شهور وتخفيف بعض العقوبات وبينها رفع الحظر عن الأسلحة.