لا يخفي المسئولون "الإسرائيليون" في تعليقاتهم المخاوف من التطورات الأخيرة بالمنطقة، مع تشكيل خارطة سياسية وظهور أنظمة حكم جديدة في العديد من الدول العربية تنصاع لإرادة الشعوب التي اختارتها في انتخابات حرة، كأبرز تداعيات "الربيع العربى. وعبَّر الجنرال "الإسرائيلي" "ايال ايزنبرج" المسئول عن الدفاع المدني الاثنين عن المخاوف التي تنتاب "إسرائيل" من التغيرات الراهنة بما قد يؤدي إلى احتمالات نشوب صراع عسكري، قائلاً: إن "شتاءً إسلاميًّا" قد يلي "الربيع العربي" الأمر الذي يزيد من مخاطر اندلاع "حرب شاملة". ونقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" عنه القول في خطاب أمام معهد الأبحاث حول الأمن القومي في تل أبيب "إن ما اعتبر بمثابة ربيع الشعوب العربية يمكن أن يتحول إلى شتاء إسلامي راديكالي؛ الأمر الذي يزيد من احتمالات اندلاع حرب شاملة في المنطقة مع إمكانية استخدام أسلحة دمار شامل". وقال المعلق العسكري في التلفزيون العام: إن الجنرال "ايزنبرج" كان يشير على ما يبدو إلى سوريا التي قد تطلق صواريخ مجهزة برؤوس كيميائية إذا سقط هذا السلاح بين أيدي مجموعات إسلامية في أعقاب سقوط محتمل لنظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.واعتبر الجنرال "الإسرائيلي" أيضًا أن "تدهور" العلاقات مع تركيا التي كانت فيما مضى حليفًا إستراتيجيًّا ل "إسرائيل" - يشكل أيضًا عامل توتر. يأتي ذلك بعد أن أعلنت تركيا طرد سفير "إسرائيل" في أنقرة وتجميد العلاقات العسكرية معها كإجراء عقابي، ردًّا على رفض "إسرائيل" الاعتذار عن الهجوم الدامي الذي شنه الجيش "الإسرائيلي" على "أسطول الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة في 31 مايو وأوقع تسعة قتلى أتراك وأكد الجنرال "ايزنبرج" أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توصلت إلى امتلاك "أسلحة أكثر فعالية" لمهاجمة بلدات في جنوب "إسرائيل"، لكنه لم يعط المزيد من التوضيحات.