فشل الأهلي في تحقيق الفوز في المباراة التي جمعته بممثل الجزائر - المولودية - بعدما تعادل الفريقان سلبيًا بلا أهداف، ليمنح الأهلي النقطة الثانية للمولودية، فيما يتقدم الأهلي للنقطة الخامسة بفارق نقطة واحدة عن الوداد والترجي المتصدرين وفرّط الأهلي في تحقيق فوز في المتناول في ظل مباراة متكافئة وأمام دفاع غير متماسك من المولودية وقابل للإختراق، ولكن عماد متعب فشل في التعامل مع جميع الفرق التي أُتيحت له من جدو وأبوتريكة. ليرفض الأهلي هديتين متتاليتين من الوداد والترجي اللذان اكتفيا بالتعادل ذهابًا وإيابًا ليفتحا الطريق أمام الأهلي لإعتلاء الصدارة، ولكن الأهلي رفض الهدية واكتفى بالبقاء في المركز الثالث كما بدأ مشواره في المجموعة. بهذا التعادل يعلق الأهلي تأهله لنصف النهائي إلى مبارتين في غاية الصعوبة أمام الوداد المغربي في كازابلانكا، والترجي التونسي في القاهرة، ويحتاج الأهلي للعودة من المغرب متعادلاً على أقل تقدير، ففي حالة هزيمة الأهلي من الوداد، وفوز الترجي المتوقع على المولودية في تونس، سيودع الأهلي البطولة رسميًا، فيما يحتاج الأهلي للفوز على الوداد للإقتراب من التأهل، أو التعادل لإرجاء تأهله إلى المباراة الأخيرة وسط جماهيره أمام الترجي. دخل الأهلي المباراة بقوة وأضاع فرصة تهديفية برأسية وائل جمعة في الدقيقة الرابعة، ولكن حارس المولودية حال دون مرور الكرة إلى الشباك. وواصل الأهلي إيجابيته الهجومية على مرمى ممثل الجزائر، ولكن إستفاقة أصحاب الأرض بدأت مع الدقيقة العاشرة إذ بادر المولودية بالسيطرة على مجريات اللعب ولكن دون خطورة تُذكر على مرمى أحمد عادل عبد المنعم. وفي الدقيقة 31 أهدر عماد متعب فرصة مواتية للتهديف، إذ إخترق شريف عبد الفضيل دفاعات المولودية من الجانب الأيمن، ومرر كرة قصيرة لمتعب الذي تسّلمها وظهره للمرمى، ويسدد كرة غير متقنة تصطدم في الدفاع وتبتعد عن المرمى. وكاد المولودية أن يفتتح التسجيل بعد أن رد أحمد عبد المنعم كرة عرضية إلى أوسالي - مهاجم المولودية - الذي سدد الكرة صوب المرمى الخالي، لكن دفاع الأهلي نجح في إبعاد الكرة إلى ضربة ركنية. وفي فرصة خطيرة أخرى للمولودية، سدد محمد رضا باغوش كرة أرضية قوية من ضربة حرة مباشرة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الأهلي في الدقيقة 38. وفي لقطة غريبة، تصرف متعب بشكل غريب مع كرة مُهداه إليه داخل منطقة الجزاء وحيدًا من محمد ناجي "جدو"، لينفرد متعب بالمرمى ولكن بدلاً من تسديد الكرة مباشرةً إلا أنه لجأ إلى المراوغة والإستحواز على الكرة لتُخطَف منه الكرة بسهولة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. الشوط الثاني: سيطر الأهلي على الربع ساعة الأول من الشوط الثاني، فيما اعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة، ولم ينجح أي من الفريقين في تشكيل خطورة على أي من المرميين. ولم يفلح الأهلي في إيجاد فرص خطيرة على مرمى المولودية وخاصةً بعد خروج محمد أبوتريكة، مرت الدقائق الأخيرة من المباراة بهدوء حتى إنتهت المباراة بالتعادل السلبي. وأهدر محمد شوقي إنفرادًا تامًا بسفيان - حارس مرمى المولودية - مستغلاً تمريرة رائعة من حسام عاشور الذي ضرب دفاع الفريق الجزائري كاملاً، ولكن محمد شوقي تسّلم الكرة بطريقة سيئة وتصرّف معها بشكل أسوأ لتستقر الكرة في النهاية في يد الحارس الجزائري في الدقيقة 56. وفي منتصف الشوط الثاني سادت السيطرة الجزائرية على البساط الأخضر، ولم يظهر الأهلي هجوميًا بشكل مكثف ليدفع جوزيه بوليد سليمان بديلاً لمحمد أبوتريكة الذي قدم مباراة مميزة. وطالبت جماهير الجزائر بإحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 91 نتيجة سقوط مهاجم الفريق الجزائري داخل منطقة الجزاء، ولكن الحكم المالي المخضرم كوليبالي لم يستجب لضغط الجماهير ورفض إحتساب ركلة جزاء في قرار صائب. وفي هجمة مرتدة، كاد الأهلي أن يخطف الفوز بعدما أرسل سيد معوض كرة عرضية متقنة إلى وليد سليمان، ولكن محمد باغوش نجح في إبعاد الكرة إلى ركلة ركنية. واستمرت المباراة حتى النهاية بذات النمط بلا فرص خطيرة على أي من المرميين، وفي ظل ركود هجومي للأهلي بعد خروج أبوتريكة ومتعب