أفادت مصادر للجزيرة أن سلاح الجو اليمني التابع للرئيس علي عبد الله صالح قام بغارات جوية أوقعت 16 جريحا في أوساط المدنيين،وأدى القصف الجوي إلى تدمير مسجد بمنطقة أرحب القبلية بشكل شبه كامل ،كما تسبب بأضرار في سبعة منازل بالمنطقة الواقعة شمال صنعاء. من جهتها أفادت وكالة يونايتد برس إنترناشونال أن مواجهات اندلعت اليوم الأحد في جنوب صنعاء بين قوات الحرس الجمهوري التابعة لأحمد علي صالح نجل الرئيس، والقوات المنشقة التابعة للأخ غير الشقيق لصالح اللواء علي محسن الأحمر. ونقل المركز الإعلامي لشباب الثورة في بيان عن شهود أنهم سمعوا صباح اليوم دوي انفجارات متعددة في صنعاء، وأضاف أن الطيران يحلق في أجواء العاصمة حيث تستمر الاشتباكات وتسمع أصوات مضادات الطيران. وذكر الشهود طبقا للوكالة أنهم شاهدوا طائرات مروحية تحوم فوق منطقة الخمسين باتجاه شملان شمال غرب صنعاء، بينما حلق الطيران الحربي فوق ساحة التغيير بجامعة صنعاء حيث يطالب عشرات الآلاف من المحتجين بتنحي الرئيس الحالي عن الحكم. ونقلت الوكالة عن شاهد عيان قوله إنه سمع دوي انفجارات في كل من منطقتي مذبح القريبة من ساحة التغيير حيث توجد قوات الفرقة الأولي مدرع التابعة للأحمر وفي حدة جنوب صنعاء،وأضاف الشاهد أن المروحيات تنطلق من قاعدة تابعة للحرس الجمهوري في منطقة ريمة حُميد بمديرية سنحان جنوب شرق صنعاء. وتأتي هذه التطورات بعد توتر عسكري شهدته محافظة عمران شمال صنعاء ومحاولة اغتيال قائد اللواء 310 مدرع العميد الركن حميد القشيبي المؤيد لثورة الشباب الداعية لتنحي صالح. عواقب وخيمة من جهته حذر عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس من مخاطر انزلاق البلاد إلى الفوضى والخراب. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن هادي قوله خلال لقاء جمعه مع القائمة بأعمال السفارة البريطانية بصنعاء فيونا جيب "نحذر من العواقب الوخيمة التي قد تطال الجميع في حال أي تهوّر أو انزلاق إلى الفوضى والخراب في اليمن" . وقالت سبأ إن هادي وجيب ناقشا القضايا والموضوعات المتصلة بالأوضاع والمستجدات الراهنة، في ظل الظروف والأزمة التي استفحلت وأخذت مدى انعكس على حياة الناس بصعوباته الكبيرة وسلبياته السيئة . وجاءت تصريحات منصور هادي بعد مواجهات بين قوات موالية لنظام صالح ،وأخرى منشقة عنه وسط العاصمة أمس تسببت بسقوط عدد من الجرحى من الجانبين . والجدير بالذكر انقسام يوم 21 مارس/ آذار الماضي -منذ أعلن اللواء الأحمر انضمامه إلى مطالب المعتصمين- إلى قسمين، حيث تسيطر قواته على الجزء الشمالي الغربي منها، بينما تسيطر القوات الموالية لصالح على القسم الجنوبي