قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن أجهزة الأمن فى إسرائيل، وعلى رأسها جهاز الأمن العام "الشين بيت"، أصدرت تقارير فى شهر مايو الماضى حذرت فيها من تزايد بؤر الإرهاب فى سيناء، وانتشار العناصر المتطرفة نتيجة للغياب الأمنى عقب نجاح الثورة المصرية فى إسقاط نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك. كما حذرت التقارير وفقا للصحيفة من تزايد عمليات تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية، لتصل إلى حركات المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، وبعض الجماعات الفلسطينية الصغيرة حتى تستخدمها فى تهديد الأمن القومى الإسرائيلى، هذا بجانب الدور الذى تلعبه إيران فى هذه المنطقة لدعم حركتى حماس والجهاد بالأموال والأسلحة. وقد شهدت سيناء الأيام الماضية ظهور جماعة أطلقت على نفسها "تنظيم القاعدة فى سيناء"، وطالبت هذه الجماعة بإعلان سيناء إمارة إسلامية، وإحياء الجهاد ورفض اتفاقية السلام مع إسرائيل، مؤكدة أن أى اتفاقيات مع الكيان الصهيونى "باطلة شرعاً" من بينها إبقاء سيناء منزوعة السلاح. كما تعرضت مدينة العريش فى 29 يوليو الماضى لهجوم شنه مسلحين على قسم شرطة، أدى لمقتل ضابط جيش واثنين من المدنيين، وإصابة 12 مجنداً، وذكر شهود عيان أن المهاجمين كانوا يستقلون سيارات محملة بأسلحة ثقيلة وخفيفة من نوع "آر. بى. جى"، ورشاشات عيار 500 ملم، ويتحدثون بلهجة شامية، ويحملون شعارات إسلامية متشددة، وحاولوا تحطيم تمثال الرئيس السابق أنور السادات. أحداث سيناء احتلت مساحة كبيرة فى الإعلام العبرى، حيث أعدت صحيفتا "جيروزاليم بوست" و"يديعوت أحرونوت" والإذاعة الإسرائيلية تقارير خاصة عن الاستعداد الأمنية فى مصر لتصفية عناصر تنظيم القاعدة فى سيناء، مشيرين إلى أن أجهزة الأمن المصرية متمثلة فى الجيش والشرطة تجهز خلال الأيام الجارية لشن حملة أمنية واسعة النطاق ضد عناصر تنظيم القاعدة فى سيناء، خاصة فى مدينة العريش التى شهدت منذ أيام هجوم مسلح على أحد أقسام الشرطة مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الضباط والجنود والمدنيين، هذا بجانب قيام مجموعات إرهابية أخرى بمهاجمة محطة العريش لتنفيذ التفجير الخامس لخط تصدير الغاز المصرى لإسرائيل.
