تأهل المنتخب المصري للشباب لمواجهة الأرجنتين في دور ال16 بمونديال كولومبيا، وذلك بعد الفوز برباعية على النمسا في مباراة الجولة الأخيرة من المجموعة الخامسة. وحصد شباب الفراعنة المركز الثاني بفارق الأهداف عن البرازيل الذي فاز في مباراة اقيمت بنفس التوقيت على بنما برباعية ، ليقابل المنتخب المصري نظيره منتخب راقصي التانجو الذين تصدروا المجموعة السادسة. ولعب المنتخب المصري مباراة قوية أمام النمسا، فنجح محمد صبحي غازي في التقدم للمنتخب في الشوط الأول بتسديده ترتطم بالمدافع النمساوي وتسكن شباكه، قبل ان يسجل محمد إبراهيم "هاتريك" في الشوط الثاني. وخرج بعد إنتهاء مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الخامسة رسمياً كل من منتخبي النمسا وبنما بعدما فشلا في الحصول على أكثر من نقطة. الحظ يساند ويعاند شباب الفراعنة مع بداية الشوط الأول.. كاد منتخب النمسا أن يخطف اول الأهداف من خطأ للشناوي في الخروج من مرماه للتصدي لعرضية من ركلة حرة مباشرة في الدقائق الأولى ولكن الدفاع المصري ينقذ الموقف. ووجد المنتخب المصري في الدقائق العشرة الأولى من المباراة صعوبة كبيرة في كسر دفاعات النمسا التي يعتمد لاعبوها على الضغط بقوة على المنافس. وفي المقابل يحاول لاعبو النمسا الاعتماد على اللعب بطرفي الملعب لخلخلة دفاع المنتخب المصري، إلى جانب تمرير الكرات بطول الملعب. وينتظر المنتخب المصري حتى الدقيقة 11 للظهور على المرمى النمساوي بعدما أفلت محمد صلاح بكرة داخل منطقة الجزاء ليلعب عرضية أرضية ينقذها الحارس رادلينجر قبل الوصول لقدم المهاجم أحمد حسن "كوكا" ويحولها لركنية. ويستغل كوكا العرضية التي لعبت من الضربة الركنية، ولكن رأسية المهاجم المصري تصل سهلة في يد رادلينجر. ويحاول محمد صلاح إستغلال كرة من على الحدود اليسرى لمنطقة الجزاء فيسدد كرة تصل سهلة ليد الحارس النمساوي. المنتخب المصري نجح في السيطرة على المباراة بعد دقائقها العشرة الأولى بشكل كبير وفرض أسلوب لعبه أمام شباب النمسا ولكن مع إفتقاد القدرة على بناء هجمة خطيرة على مرمى الفريق الأوروبي. ويواصل المنتخب المصري محاولاته الهجومية عن طريق ثنائي الأجنحة الهجومية محمد صلاح، ومحمد إبراهيم. وتضيع أخطر فرص المنتخب المصري عن طريق محمد صلاح الذي نجح في الدقيقة 28 من مراوغة مدافع النمسا والانفراد بالحارس لكن يضع الكرة بعيده عن القائم الأيسر للمرمى النمساوي. وفي ظل إضاعة لاعبو المنتخب المصري للفرص، يلعب الحظ لعبته ويهدي لمصر أول الأهداف في الدقيقة 31 للمباراة. وجاء الهدف بعدما إرتطمت تسديدة محمد صبحي غازي في مدافع النمسا لتحول طريقها إلى شباك الحارس رادلينجر الذي لم ينجح في التعامل مع الكرة التي مرت أعلاه نحو شباكه. لم يتراجع المنتخب المصري للدفاع بعد تقدمه بالهدف فكثف من محاولاته لخطف هدف ثاني في شباك الحارس النمساوي. وأطاح محمد صلاح بركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، فلعبها أعلى من عارضة مرمى الحارس رادلينجر. وتضيع اخطر الفرص من المنتخب المصري بعد ضياع الكرة من إنفراد أحمد حسن "كوكا" داخل منطقة الجزاء والتي تصدى لها الحارس. ويرد منتخب النمسا بمحاولة أخيرة في الدقائق الأخيرة للشوط الأول ولكن تمر تسديدة شوتز إلى جوار القائم الأيسر للحارس الشناوي لينتهي الشوط بالتقدم المصري. شباب مصر يتلاعبوا بدفاعات النمسا يدفع المدير الفني للنمسا بتغييرين مع بداية الشوط الثاني بنزول اللاعب جوشر بدلاً من كاينز في وسط الملعب ودخول المهاجم اوفنابشر بدلاً من ويمانن في الخط الامامي. وكاد جوشر في أول الكرات الخطيرة للمنتخب النمساوي أن يعدل النتيجة وذلك بعدما استلم كرة داخل منطقة الجزاء وسددها قوية لكن تصدى لها أحمد الشناوي. الدقائق الأولى للشوط الثاني أسفرت عن سيطرة للنمسا مع محاولات على استحياء للمنتخب المصري الذي بدأ الاعتماد على الكرات المرتدة. ويرد ضياء السيد على تغييري المنتخب النمساوي، وذلك بتغيير تكتيكي بنزول أحمد توفيق متوسط الميدان الدفاعي إلى ارض الملعب بدلاً من المهاجم أحمد حسن "كوكا". وفي لقطة لا تخلو من الطرافه، يخطف محمد إبراهيم الهدف الثاني لمصر في الدقيقة 59 وذلك من تسديده افلتت من يد الحارس رادلينجر الذي حاول الامساك بالكرة لكنها تجاوزته لتدخل شباكه. ويواصل المنتخب المصري تلاعبه بدفاعات النمسا في طفره هجومية، فنجح محمد إبراهيم في إحراز هدفه الشخصي الثاني باللقاء وثالث أهداف مصر من متاعبة لكرة مرتده من الحارس رادلينجر وضعها الجناح الهجومي المصري في الشباك. الهدف الثالث أبرز لعبة هجومية بدأت عند محمد صلاح الذي مررها على حدود منطقة الجزاء لإبراهيم الذي لعبها بسرعة للنني المتقدم ليلعبها في قدم الحارس وترتد لمحمد إبراهيم الذي سددها بنجاح لداخل شباك النمسا. ويريح ضياء السيد اللاعب علي فتحي ويدفع بحسين السيد بدلاً منه ليسجل اول مشاركة له مع المنتخب المصري في المونديال. ويمسك المنتخب المصري بزمام المباراة ويبدأ في محاولات متفرقه على مرمى المنتخب النمساوي بعد ضمان الفوز بشكل كبير. ويدفع ضياء السيد بأخر أوراقه باللقاء بنزول المدافع محمود عزت بدلاً من أحمد حجازي في قلب دفاع المنتخب المصري للشباب. ويهدأ اللعب بشكل كبير مع سيطرة للنمسا ولكن دون خطورة على كلا المرميين في ظل الإنتشار الجيد للاعبو مصر دفاعياً لغلق المساحات بالخط الخلفي. ومع الدقيقة 82 يبدأ محمد صلاح من الجبهة اليمنى هجمة خطيرة مشابهه لهجمة الهدف الثالث بعد ان وصلت لمحمد إبراهيم الذي لعبها لصبحي المتقدم والذي سددها ولكن انقذها الحارس لتصل للنني في الجبهة اليمنى ليلعبها عرضية يرتقي لها حسين السيد ويلعبها برأسه لكن يتصدى لها رادلينجر لترتد منه وتصل لمحمد إبراهيم الذي أكملها في المرمى معلناً عن هدفه الثالث "هاتريك". وتمر بقية دقائق الشوط الثاني بدون تغيير في النتيجة لتنتهي المباراة بفوز عريض لمصر برباعية يضمنوا بها التأهل للدور ال16.