أكد اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، أن قوات الشرطة والجيش نقلت الرئيس السابق حسنى مبارك إلى المركز الطبى العالمى بطريق مصر - الإسماعيلية الصحراوى، وذلك تنفيذا لقرار محكمة الجنايات التى أمرت بإيداعه داخل المركز بعد إحضاره فى أولى جلسات محاكمته، التى شهدتها أكاديمية الشرطة الأربعاء، مشيراً إلى أن عملية النقل تمت عن طريق الطائرة نفسها التى حضر بها من مطار ألماظة. وأكد مصدر مطلع أن الرئيس السابق تم إيداعه داخل الجناح «الرئاسى»، فى المركز، وهو مخصص للشخصيات المهمة، وكان قد تم تنفيذه له من قبل أثناء تنفيذ المركز بالكامل، وذلك لسهولة تأمينه، مشيراً إلى صعوبة إيداع مبارك فى أحد الأجنحة الأخرى، موضحاً أن نسبة إشغال المركز بالكامل نحو 20%، وبالتالى فإن وجوده فى الجناح الرئاسى سيكون أكثر أمناً. وقال وزير الداخلية ل«المصرى اليوم» إن خطة التأمين، التى اشتركت فيها القوات المسلحة مع وزارة الداخلية، نجحت بنسبة 100%، وأن الخطة لنقل الرئيس السابق من شرم الشيخ أحيطت بنوع من الكتمان ودرجة عالية من السرية، حيث تم اعتمادها فجر الأربعاء، موضحا أن عملية نقل الرئيس السابق من المستشفى عن طريق سيارة الإسعاف إلى مطار شرم الشيخ كانت لدواع أمنية، وأن مهبط الطائرات الموجود خلف مستشفى شرم الشيخ لا يوجد به ممر، ويسمح بهبوط الطائرات الهليكوبتر فقط، وبالتالى فإن هذا كان يمكن معه تفجير الطائرة بمجرد إقلاعها، وكان لابد من نقله لمسافة 10 كيلومترات، حيث مطار شرم الشيخ ومنه إلى مطار ألماظة. وأشار «عيسوى» إلى أنه سيتم تطبيق نص خطة التأمين «اليوم» الخميس، باستثناء تخفيف بعض الإجراءات الأمنية، وبعض التعديلات فى الخطط المرورية، وذلك لانعقاد محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه اليوم فى واقعة قتل المتظاهرين، لافتا إلى أنه سيجتمع مع مساعديه لوضع خطة تأمينية لجلسة محاكمة مبارك المقبلة يوم 15 من الشهر الجارى، وأنه سيتم إحضاره لهذه الجلسة وفقاً لظروفه الصحية.
