قالت الوكالة العربية السورية للانباء اليوم الاثنين ان مجلس الوزراء السوري أقر قانونا يسمح بتشيكل الاحزاب السياسية بشرط الالتزام "بالمباديء الديمقراطية". وكان حزب البعث الذي حظر أحزاب المعارضة منذ الانقلاب العسكري عام 1963 تعرض لضغوط للتخلي عن احتكاره للسلطة أثناء انتفاضة شعبية مندلعة منذ أربعة أشهر تدعو للاطاحة بالرئيس بشار الاسد. وأضافت الوكالة "يشترط لتأسيس أي حزب .. الالتزام بأحكام الدستور ومباديء الديمقراطية وسيادة القانون واحترام الحريات والحقوق الاساسية. والحفاظ على وحدة الوطن". وقال ياسر سعد الدين وهو شخصية سورية معارضة يعيش في الخليج ان القانون الجديد مصمم لكي يوضح على الورق أن النظام يتقبل المعارضة بينما يستمر القتل والقمع. وأضاف سعد الدين أنه في كل مرة يتعرض فيها النظام لضغط دولي يتخذ المزيد من الاجراءات الاصلاحية الزائفة لمحاولة الظهور في المظهر الديمقراطي. ومضى يقول ان اعتقال النشطاء والقمع في تزايد. من جانب آخر , افادت منظمة حقوقية الاثنين ان الاجهزة الامنية السورية اعتقلت عدة موظفين في ريف دمشق في اطار حملتها الامنية لقمع حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "قوات الامن قامت امس الاحد باعتقال تسعة موظفين من اهالي الحجر الاسود ( ريف دمشق ) وعدة عمال في صحنايا ( ريف دمشق )". واورد المرصد لائحة باسماء المعتقلين. واشار المرصد الى ان "تظاهرة خرجت مساء امس بحي الحجر الاسود في دمشق من جامع الرحمن باتجاة شارع الثورة تطالب بإسقاط النظام ردا على حملة الاعتقالات التي نفذتها الاجهزة الامنية". واضاف المرصد ان "الاجهزة الامنية اعتقلت السبت نحو 26 شخصا من حي جوبر في دمشق بينما كانوا عائدين من عزاء الى بيوتهم". وكان يوم السبت شهد حملة اعتقالات في احياء ركن الدين والقابون والقدم في العاصمة دمشق. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره في لندن ان زهاء 1483 مدنيا قتلوا خلال اربعة اشهر من الاحتجاجات ، بينما اعتقل الالاف. وفي حمص ( وسط ) التي تشهد منذ اسبوع انتشارا لقوات الجيش وحملات امنية "انقطعت الاتصالات الارضية والخلوية صباح الاثنين عن حيي الخالدية والبياضة وانتشرت دبابات في كل أحياء المدينة الرئيسية التي خلت من المارة"، بحسب المرصد. كما اشار المرصد الى "دخول عدد من سيارات الامن الي حي الانشاءات وتمركز الدبابات في حي باب السباع وباب الدريب والخالدية واول حي القصور وشارع الستين في البياضة". وكان اكثر من خمسين شخصا قتلوا في مدينة حمص وسط البلاد خلال الاسبوع الماضي بحسب الناشطين الذين يتهمون النظام بزرع الفتنة الطائفية بين اطياف المدينة.