تظاهر عشرات الموظفين في شركات وقطاعات الطيران المدني المصري اليوم بعد فشل اجتماعهم مع وزير الطيران الجديد الطيار لطفي مصطفي كمال. تجمع العشرات من العاملين أمام صالتي السفر في مبنيي مطار القاهرة 1و 3 رافعين لافتات بها مطالبهم التي تركزت علي إبعاد القيادات العسكرية من المناصب القيادية في الشركات والقطاعات التابعة للطيران المدني مع تحسين أوضاعهم وهدد بعضهم بالعمل علي تنفيذ إضراب عن العمل. وكان الآلاف من العاملين هددوا بتنفيذ مظاهرات حاشدة اليوم وأسموها بيوم "الكرامة" في حالة عدم التزام المسئولين بالاتفاق الذي تم فجر الخميس الماضي بينهم وبين الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية واللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية خلال اعتصامهم أمام مطار القاهرة حيث وعدوهم بمهلة حتي اليوم لتنفيذ طلباتهم. والتقي وزير الطيران اليوم مع ممثلي العمال في شركة ميناء القاهرة الجوي حيث استمع لطلباتهم وطلب منهم منحه فرصة لدراسة طلباتهم وتحقيقهاوردا علي طلب إبعاد العسكريين قال الوزير إن الانتماء للمؤسسة العسكرية ليس ذنبا يجب التنصل منها ولكن العسكريين هم أبناء الوطن ولقد حمي العسكريون ثورة يناير ولم يفعلوا مثلما فعل نظراءهم في سورية أو ليبيا أو اليمن. و أبدى المعتصمون العديد من الطلبات الأخرى التى وعد وزير الطيران بدراستها من بينها تعيين رئيس جديد للشركة , وإنشاء مستشفى خاص بالشركة. فيما اشار الوزير الى صعوبة إنشاء مستشفى فى هذه الفترة لأنها تتكلف مبالغ باهظة. ولكنه وعدهم بعلاج المرضى فى مستشفيات كبرى. غير ان المعتصمين أصروا على طلباتهم وقرروا مواصلتهم إعتصامهم المستمر منذ ثمانية أيام. وبشأن تعيين أبناء العاملين أجاب الوزير:"لن أنفذ ذلك لأنني أضع قواعد لاختيار أفضل العناصر للعمل في قطاعات الطيران لتقديم أفضل الخدمات للركاب والسياح وحركة الطيران فإذا كانت هذه العناصر متوفرة في أبناء العاملين فأهلا بهم أما مبدأ الاكتفاء بأبناء العاملين فهذا لن يتم في الطيران المدني لأننا قطاع حساس".