قال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا يوم الاربعاء ان المعارضين الذين يقاتلون للاطاحة بالعقيد معمر القذافي يريدون زيادة صادراتهم من النفط الخام لتأمين الحصول على الغذاء ومساعدات انسانية أخرى. وقال المتحدث محمود شمام ان حقول النفط التي تسيطر عليها المعارضة الساعية للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي تنتج 100 ألف برميل يوميا والكمية التي يجري تصديرها "ضئيلة جدا." ويوم الثلاثاء قالت قطر العضو في أوبك والتي عرضت مساعدة المعارضين على تسويق نفطهم انها سهلت بيع مليون برميل من النفط وقامت بترتيب نقل أربع شحنات على الاقل من البنزين والديزل وأنواع أخرى من الوقود للمعارضين في بنغازي. وقال شمام ان هناك صيغة لكن المعارضين لم يتلقوا اي أموال بعد مقابل النفط وانهم يحصلون بدلا من ذلك على مساعدات. وأضاف أن المعارضين مازالوا يعانون من نقص البنزين. وتوقفت صادرات النفط الليبية فعليا منذ اندلاع الازمة في مارس الماضي ما ساعد في رفع أسعار النفط لتتجاوز 125 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوياتها منذ يوليو تموز عام 2008. وقالت مصادر لرويترز يوم الثلاثاء ان السعودية وغيرها من أعضاء أوبك زادوا انتاجهم من جانب واحد في محاولة لتعويض نقص الامدادات لكن المملكة خفضت انتاجها في الفترة الاخيرة بسبب تباطؤ الطلب. ويعتقد لاعبون في سوق النفط أن قطر قامت بدور في مساعدة شركة فيتول التجارية على تصدير شحنة من الخام الليبي في وقت سابق هذا الشهر فضلا عن مساعدة شركة ترافيجورا التي قالت مصادر يوم الثلاثاء انها تحاول ترتيب تصدير شحنة من ميناء البريقة. ورفضت الشركتان التعليق. ورفض مسؤولون قطريون تحديد ما اذا كان لقطر دور في الشحنتين. والحكومة الليبية موضوعة على قوائم عقوبات تفرضها الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي منذ مارس الماضي. ورغم استثناء المعارضين بشكل غير رسمي من هذه العقوبات تقول شركات النفط الكبرى انها ستحتاج لوقت طويل قبل أن تبدأ في شراء النفط. وتبدأ اجتماعات مجموعة الاتصال بشأن ليبيا بعد قليل في قطر لبحث مستقبل ليبيا ويشارك فيها ممثلون عن المجلس الوطني الانتقالي. وسيطلب المجلس من الحكومات الغربية تقديم مساعدات بقيمة 1.5 مليار دولار للمساهمة في تلبية احتياجات المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة كما يريدون اجراء ترتيبات للحصول على مساعدات انسانية مقابل شحنات النفط.