نقلت صحيفة "الجارديان" اليوم الخميس عن مصادر رفيعة المستوى فى وزارة الخارجية البريطانية أن الحكومة البريطانية تحث الآن عددًا من الدول العربية على تدريب الثوار اللليبين -غير المنظمين قتاليا- حسب وصفها، لتعزيز مواقفهم ضد قوات القذافى، قبل التفاوض على وقف إطلاق النار. وأضافت أن الحكومة فى هذا الصدد بحثت التعاقد مع شركات أمن خاصة، لاسيما تلك التى تعتمد على عملاء سابقين فى القوات الخاصة البريطانية. وأشارت إلى أن الدول الأعضاء فى حلف الناتو يعتزمون الطلب من بعض الدول العربية التى تشارك بالفعل فى العمليات العسكرية الدائرة الآن على ليبيا، مثل قطر والإمارات، تدريب وتمويل المعارضين الليبين، بعدما تشكلت لديهم قناعة تامة،أن معارضى القذافى بوضعهم الحالى، لن يحرزوا أى تقدم فى العمليات العسكرية دون مزيد من التدريب. ولفتت إلى إن هناك دول عربية أخرى على استعداد للمشاركة فى دعم وتدريب الثوار الليبين، مثل الأردن التى وصفتها بأنها ربما تمتلك أفضل جيش فى المنطقة من حيث الضباط المدربين. واعتبرت أن قرار الحكومة البريطانية ايجاد سبل لتدريب وتسليح المعارضة الليبية، يحمل دلالة قاطعة على عزم التحالف الدولى إجبار القذافى على ترك السلطة. ونوهت الجارديان أن قرار تدريب ودعم الثوارا الليبيين إذا جاء من قبل الثوار أنفسهم، لن يمثل خرقا لقرار الأممالمتحدة، حيث إنه سيقع تحت بند "اتخاذ جميع الوسائل الضرورية لحماية المدنيين"، التى وردت فى القرار رقم 1973 .