نفى الشيخ محمد حسان أي علاقة للمنتمين للدعوة السلفية بحريق ضريح بمدينة "قليوب"، مؤكداً أن عددا من رجال الدين بمدينة تلا أكدوا له أن هذا الحادث لا علاقة للجماعة السلفية أو الإخوان المسلمين أو أنصار السنة المحمدية به، وكشف عن عزمه الاجتماع مع رجال الدين لشرح طريقة الرد إعلاميا على ما قيل حول هذا الحادث. كما أبدى حسان استياءه من بعض الحملات الإعلامية التي شنها الإعلام مؤخراً، والتي تهدف للنيل من الإسلام، على حد قوله، مؤكداً أن الإسلام دين يعامل الآخر بمعايير العدل والتسامح. جاء ذلك خلال محاضرته أمس الثلاثاء بكلية الطب جامعة الإسكندرية، والتي شهدت حضور مئات الطلبة الذين تزاحموا للاستماع للمحاضرة، بحضور الدكتور محمد إسماعيل المقدم والدكتور محمد صلاح من أئمة الدعوة السلفية. وتساءل حسان هل يحرم على الإسلاميين أن يتكلموا في أمور الدنيا أو في أمور السياسية وكأنهم سقطوا على مصر من كوكب آخر، مؤكدا أنه لا ينبغي أن نتهم الإسلام بأنه يتعامل مع أحد بالقسوة، فلم يشعر النصارى بأنهم يعاملون بالعدل أو الاحترام إلا وهم يعيشون مع المسلمين، مشبهاً رجل الدعوة بأنه يحمل بيده مصباحا مضيئا وليس من حق أحد أن يمنع هذا النور ما دام الذي يسير في الطريق بكامل اختياره وحريته، مؤكدا أن هداية الإسلام من الله سبحانه وتعالى وليست ملكا لأحد، فالإسلام يدعو إلى الحق بالكلمة الطيبة والتسامح. كما انتقد حسان أصحاب المطالب الفئوية الذين يطالبون بحقهم ويعطلون الأعمال والمصالح الحكومية والخاصة، مشيرا إلى أنه حان الوقت أن نعطي لمصر الحبيبة ولا نأخذ منها. من جانبها رصدت "الشروق" أجواء المحاضرة منذ بدء توافد الطلاب وقبل مجيء حسان، حيث حاول المنظمون الحفاظ على أمن ونظام الندوة، وخصصوا باباً لدخول الطالبات وآخر للطلبة، ووضعت سماعات وشاشات لنقل الندوة إلى جميع أدوار المبنى الثلاثة والمدرجات إلى جانب سماعة خارجية بساحة المستشفى الرئيسي الجامعي. وكان الجميع في انتظار وصول الشيخ محمد حسان خاصة الشباب السلفيين والعاملات والعاملين بالكلية والمستشفى، وامتلأت المدرجات الثلاثة قبل وصوله وتزاحم عشرات الطلاب على الأبواب، فيما قام الطلاب بإخلاء القاعة وقت أذان الظهر لإقامة الصلاة خارج المدرج وتركه للفتيات للصلاة قبل حضور الشيخ، وقاموا بتوزيع مجلة باسم "هدفنا واحد" وتحت شعار "هكون إيجابي وأغير نفسي وحواليا"، بعد بدء الندوة بدقائق تزاحم الطلاب على باب المدرج الرئيسي الذي يحاضر فيه الشيخ محمد حسان، وقاموا بطرق الأبواب للدخول إلى القاعة وداعب الشيخ الطلبة قائلا "الثورة جعلت الكل يحصل على حقه بذراعه". وتوافد عشرات من الشباب إلى القاعة لحضور الندوة، وحدثت فوضى لعدة دقائق وحذر المنظمون من انصراف الشيخ إذا لم يسد الهدوء والالتزام بالأماكن، ووصل عدد الحضور إلى ما يقرب من 600 شخص، واكتظت القاعة بالطلاب وانضم إليهم الموظفون والعمال بالجامعة إلى جانب بعض أهالي المرضى المتواجدين بالمستشفى الرئيسي الجامعي.