صرح عبود الزمر، القيادي الجهادي، في احتفالية الإفراج عنه بقرية ناهيا، أمس السبت، أن قواعد الإسلام "تحث على احترام المعاهدات الدولية"، مشيرًا إلى أن الإسلاميين "يحترمون المعاهدات الدولية كافة". وشدد الزمر، الذي تم حبسه عام 1981 على خلفية تخطيطه لاغتيال الرئيس الأسبق، أنور السادات، على أن "اتفاقية كامب ديفيد تحتوي على أبواب تعطي لمصر الحق في فتح الطريق إلى تعديلها"، موضحًا، في تصريحات صحفية، أن ذلك "لا يعني أنه قبول تكتيكي للاتفاقية"، مضيفا أنه "ليس من المنطقي أن ندعم الصناعة الإسرائيلية بما يقارب 3 مليارات دولار، في الوقت الذي يعاني في معظم المصريين من الفقر"، في إشارة إلى تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار أقل من السوق العالمية. وحول علاقة مصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية، قال الزمر: "شكل العلاقة يجب أن يتغير عن الدور الذي كان يقوم به مبارك، والذي كانت فيه مصر تلعب دور الشرطي أو الجندي لأمريكا"، موضحًا أن النظام السابق "كان يعمل على تخويف أمريكا والغرب من الإسلاميين واستخدامهم كفزاعة"، مشددًا على أنهم "لن يقبلوا أن تملي أمريكا قرارًا على مصر بعد ذلك، أو تملي عليها شكل علاقة معين بإسرائيل. ويجب تصحيح المواقف السابقة في العلاقة بين الدولتين". ولفت الزمر إلى أنه يسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تكوين ائتلاف يضم كل مكونات التيار الإسلامي، وقال: "سيكون من الصعب انضمام الإخوان إلى هذا الائتلاف، نظرا لأنهم يؤسسون حزبًا قويًّا، بالإضافة إلى أنها جماعة منظمة وقوية، والائتلاف سيضم أعضاء الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد والتيار السلفي، وأيضًا من يريد الانضمام من المصريين"، مضيفًا: "نريد أيضًا أن نوصل رسالة إلى أن الإسلام ليس حكرًا على تيار معين"، وأعرب الزمر عن موافقته على التعديلات الدستورية المطروحة، مؤكدًا أنه سيصوت لصالح هذه التعديلات خلال الاستفتاء. وخلال اللقاء كشف عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عصام دربالة، عن لقاء "جمع بين أبناء الشيخ عمر عبد الرحمن المحبوس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، في إطار المحاولات الرامية للإفراج عن والدهم". وتعتزم أسرة عبد الرحمن التقدم بالتماس إلى السفارة الأمريكية خلال الأيام القليلة المقبلة، للإفراج عنه، خاصة بعد تعهدهم بعدم العودة للإعمال المسلحة، بحسب دربالة.