دشن ائتلاف منظمات حقوق الإنسان بالإسكندرية صفحة على شبكة التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تحمل اسم «القائمة السوداء لضباط تعذيب عصر مبارك»، وذلك بهدف ملاحقتهم قانونيا، فيما أكد الائتلاف على اتخاذ عدد من الخطوات القانونية لملاحقة المتورطين فى قضايا التعذيب. وأعلن الائتلاف عن قائمة مبدئية بأسماء الضباط المتورطين فى قضايا تعذيب، بحسب شهادات حية لمعتقلين قضوا أكثر من 20 عاما فى السجون، وأفرج عنهم على خلفية أحداث الثورة، ويأتى على رأس القائمة اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية الحالى، واللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية السابق، وتضم أيضا «ناصر العبد، خالد شلبى، خالد سعد، محمد السعيد، طارق الباسى، باسل حسن، محمد أبوالحسن، وائل الكومى، محمد سعفان، محمد التهامى، أحمد المجبر، مصطفى العسقلانى، حسن بلال، هيثم صبحى، مجدى الفار، أشرف إسماعيل، أحمد سليمان، وعلاء طه». كان الائتلاف ويضم مراكز «الشهاب لحقوق الإنسان، ضحايا، والنديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، ونصار للقانون والمحاماة، وبلدى لتنمية الديمقراطية، المساعدة القانونية لحقوق الإنسان» عقد جلسة استماع لأسر مفقودين ومعتقلين سياسيين، مساء أمس الأول، بمعهد المحاماة، بحضور عدد من المعتقلين ممن قضوا أكثر من 20 عاما فى السجون، وتم الكشف خلالها عن جميع أنواع التعذيب فى مقر أمن الدولة بالإسكندرية، وتم الإعلان عن قائمة سوداء بأسماء ضباط أمن الدولة المتورطين فى عمليات التعذيب. وشدد هيثم أبوخليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، على ضرورة ملاحقة الفاسدين، واصفا جهاز أمن الدولة بأنه «قلب النظام» ولابد من القضاء عليه أولا، عبر تنظيم حملات قانونية وإعلامية وعبر شبكة الانترنت. وقال محب عبود، مدير جمعية بلدى لتنمية الديمقراطية، إن أمن الدولة يتصرف مع الشعب وكأنه «تنظيم سرى»، مضيفا: «سنلاحقهم حتى الممات كى ننتزع حقوقنا»، مؤكدا أن المعركة لم تنته بعد، ومطالبا بإعادة الصف لمواجهة القتلة.