عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، اليوم الخميس، عن اعتقاده بأن المساعدات العسكرية التى تعد الأطراف الخارجية بتوفيرها للمعارضة المسلحة فى سوريا تصل فى النهاية إلى "جبهة النصرة". وأشار لوكاشيفيتش - فى تصريح نقلته وكالة أنباء (نوفوستى) الروسية - إلى أن بعض العواصم الأوروبية تعد بتوريد الأسلحة للمعارضين فى سوريا فى حين يتضمن قرار صادر عن الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية إمكانية توريد الأسلحة إلى المقاتلين فى سوريا بالطريقة المباشرة.. قائلا "لا يصعب فهم من سيتلقى هذه المساعدة فى النهاية، علما بأن (جبهة النصرة) هى القوة الرئيسية التى تقاتل الجيش النظامى السورى".. ووصف جبهة النصرة بأنها مجموعة "إرهابية". وأكد أن روسيا تواصل العمل فى اتجاه تحقيق التفاهم بين السوريين من خلال الحوار والتفاوض.. مضيفا "أن اتصالاتنا مع حكومة الجمهورية العربية السورية وفصائل المعارضة تدل على توفر هذه الفرصة، ويجب اغتنامها لصالح أطياف وشرائح المجتمع السورى كافة على الرغم من مكائد المتربصين بسوريا شرا". ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف - فى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع الأول للحوار الإستراتيجى بين روسيا وبريطانيا فى لندن - أن روسيا تقف ضد تسليح المجموعات المسلحة التى تقاتل القوات الحكومية فى سوريا، مشيرا إلى أن تسليح المعارضة السورية خرق للقانون الدولى. وكانت روسيا تشدد على ضرورة الوصول إلى حل ينهى القتال الدائر فى سوريا عبر مفاوضات غير مشروطة بين الحكومة السورية والمعارضة، مناشدة الأطراف الخارجية المعنية بحل الأزمة السورية الامتناع عن تزويد المجموعات المسلحة التى تقاتل القوات الحكومية بالسلاح.
