قرر وزراء الصحة العرب فى ختام أعمال دورتهم ال39 اليوم الخميس بالقاهرة برئاسة الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة تقديم دعم مالى بقيمة 800 ألف دولار أمريكى لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة للنازحين السوريين فى دول الجوار، وذلك من ميزانية الصندوق العربى للتنمية الصحية التابع للمجلس. وكلف المجلس فى قراره الخاص بالأوضاع الصحية للنازحين السوريين فى دول الجوار أمانته الفنية بالاستمرار فى توفير المستلزمات الصحية اللازمة للنازحين السوريين على الحدود مع دول الجوار، وذلك بالتنسيق مع وزارات الصحة والجهات المعنية مع هذه الدول، كما كلف المجلس الأمانة الفنية بإعداد دراسة حول الأوضاع الصحية للنازحين السوريين فى بقية الدول العربية الأخرى غير الجوار. وفيما يخص الأوضاع الإنسانية والصحية فى دولة فلسطين قدم المجلس الشكر للمملكة العربية السعودية على تقديم دعم عاجل قدره 10 ملايين دولار لتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة لدعم القطاع الصحى الفلسطينى فى قطاع غزة وطلب المجلس من لدول الأعضاء تقديم الدعم المادى والفنى للقطاع الصحى الفلسطينى فى قطاع غزة، كما طلب المجلس من وزير الصحة الفلسطينى تقديم تقرير حول الاحتياجات الصحية الفلسطينية أمام الدورة القادمة لمجلس وزراء الصحة العرب المقرر عقدها فى جنيف فى مايو المقبل. صرح بذلك الدكتور عبد الله ربيعة وزير الصحة فى المملكة العربية السعودية رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب فى ختام الاجتماع، قائلا "إن هذا الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة نظرا لما يشهده العالم العربى من مشكلات سياسية واقتصادية وصحية ولذلك كان من أوائل القرارات التى اتخذها المجلس ما يعنى بالشأن الصحى للاجئين والنازحين السوريين فى دول الجوار وتقديم الدعم المالى والمعنوى والدراسات تحليلية لأوضاعهم الصحية لإعطائها المزيد من المعلومات حول احتياجاتهم الصحية مستقبلا. وأضاف أن المجلس تبنى قرارات مهمة جداً حول الوضع الصحى بالدول العربية وفى مقدمتها ما يتعلق بكيفة التصدى للأمراض غير المعدية فى ضوء القرار الصادر عن القمة العربية التنموية بالرياض فى شهر يناير الماضى وتبنى قرار مؤتمر الرياض والإعلان الصادر عنه بشان الأمراض غير السارية فى العالم العربى والشرق الأوسط. وأوضح الدكتور عبد الله ربيعة وزير الصحة فى المملكة العربية السعودية رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب أن المجلس اهتم بقضية صحة الأمهات والطفل وموضوع مكافحة الإدمان والاهتمام بالصحة النفسية وتعريب العلوم الطبية حيث أكد المجلس على ضرورة الاتزام بما جاء بإعلان دبى لمتابعة تنفيذ الأهداف التنموية للألفية فى الوطن العربى بشان تحسين صحة المواليد والأطفال والأمهات وحديثى الولادة والمراهقين موضحا انه تم تكليف الأمانة الفنية بإعداد دراسة تقديمية حول صحة الأمهات لإبراز الوضع الراهن لوفيات الأمهات وأسبابها وبالتعاون مع الأممالمتحدة. وأشار إلى أن المجلس ناقش موضوع تعزيز خدمات التمريض فى الوطن العربى حيث وافق على مشروع الدراسة الخاصة بإنشاء مجلس علمى للاختصارات التمريضية يكون جزءاً من المجلس العربى للاختصاصات الصحية. وقال إن الوزراء اتفقوا على إعداد كلمة موحدة باسم مجلس وزراء الصحة العرب أمام الدورة 66 لمنظمة الصحة العالمية فى جنيف فى مايو المقبل بهدف توحيد المواقف العربية بشان القضايا الصحية والإنسانية المعروضة على منظمة الصحة العالمية. وأكد أن الوزراء اهتموا بقضية الصحة والبيئة حيث رحبوا بقرار وزراء البيئة العرب الذى عقد فى العراق فى ديسمبر الماضى وتشكيل لجنة فنية تضم ممثلين عن وزراء الصحة والبيئة العرب لوضع تصور حول أجندة جدول الأعمال الاجتماعى الوزارى المشترك لمجلسى وزراء الصحة والبيئة لوضع موضوع الصحة والبيئة. ومن جانبه صرح الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة والسكان فى مصر رئيس الدورة الحالية للمجلس أن المجلس ناقش أيضاً موضوع الصحة النفسية ومكافحة الإدمان والدعم الاجتماعى باعتبار أن هذه المشكلات تهدد المجتمعات العربية وخاصة فئة الشباب حيث تبنت مصر موضوع مكافحة الإدمان وتشكيل لجنة فنية برئاستها ووضع تصور شامل حول قضية الإدمان فى المنطقة العربية وعرضها على المكتب التنفيذى فى دورته المقبلة. وأضاف فى ختام الاجتماع، أن دولة ليبيا تبنت موضوع الصحة النفسية والدعم الاجتماعى، موضحاً أنه تمت دعوة الدول العربية للتحضير للقمة العربية التنموية فى تونس فى يناير 2015 وتحديد الموضوعات الصحية ذات الأولوية لعرضها عليه. كما تم اعتماد القانون الأستر شادى الخاص بتنظيم الطب التقليدى والتكميلى والبديل وذلك فى إطار توحيد التشريعات الصحية فى الدول العربية.
