بدأ نحو ألفي ناشط من الليلة الماضية اعتصاما في ميدان التحرير بوسط القاهرة بعد ساعات من انصراف عشرات الألوف من المتظاهرين الذين كانوا احتشدوا في الميدان وأغلبهم إسلاميون أمس الجمعة لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد بتسليم السلطة في أبريل . واستهدفت المظاهرات أيضا الاحتجاج على مباديء دستورية اقترحتها الحكومة تتيح للمجلس حصانة من رقابة البرلمان على ميزانية الجيش. وقال ناشط لرويترز في اتصال هاتفي "مطالبنا إنهاء حكم المجلس العسكري وتحديد موعد لانتخابات الرئاسة وتسليم السلطة لحكومة مدنية في موعد أقصاه 30 ابريل ." وأضاف "نطالب أيضا بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن النشطاء المعتقلين." وفي اتصال هاتفي آخر قال الناشط أمجد حداد لرويترز " مفيش خيام كفاية. الجو قارس البرودة." وقالت الناشطة ندا القصاص "نخشى هجوما علينا من بلطجية. حراس البوابات أداؤهم ضعيف. وسمعنا عن تجمع لقوات الأمن المركزي في أماكن قريبة من الميدان." وأغلق المعتصمون مداخل الميدان بالحواجز وأقام المعتصمون نحو عشرة خيام في أماكن متفرقة من الميدان الذي كان بؤرة الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير . ومنذ إسقاط مبارك الذي حكم مصر لمدة 30 سنة نظم نشطاء اعتصامات في ميدان التحرير فضتها قوات من الجيش والشرطة بالقوة.