أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن بالغ انزعاجها لنبأ تردي الحالة الصحية للشيخ عمر عبد الرحمن والمعتقل في سجن نورث كارولينا بالولايات المتحدة بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993. ويأتي هذا الانزعاج والمطالبة بالإفراج عن الشيخ بعد أن تجاهلت منظمات حقوق الإنسان المصرية قضايا الإسلاميين حتى بات يقال عن القضايا الحقوقية للإسلاميين قضا يا حقوقية لا تعترف بها منظمات حقوق الإنسان . وطالبت المنظمة فى بيان لها اليوم الأحد بالحفاظ على حياته وتقديم الرعاية الصحية اللازمة في ضوء ما أكدت عليه المواثيق الدولية لمعاملة السجناء، كما طالبت السلطات المصرية بالتدخل لسرعة نقله لمصر لكي يتم علاجه في بلاده وتقديم الرعاية الصحية اللازمة خاصة أن القانون فى مصر ينص على الإفراج الصحي عن السجناء في مثل هذه الحالات الصحية. وأوضح البيان أن الشيخ عبد الرحمن يعانى من مرض السكر منذ ما يزيد على أربعين عاما وقد أدى ذلك إلي تفحم إحدى قدميه، ورفض بترها، فضلا عن عدة أمراض أخرى جعلته فريسة للآلام الشديدة دون توقف داخل قضبان المعتقل. وأضافت أنه لم يسمح بزيارة الشيخ سوى مرة واحدة لزوجته عام 1999، كما لا يسمح له سوى بإجراء مكالميتن هاتفيتين في الشهر لمدة ربع ساعة ولا يتحدث سوى مع زوجته، وظل الشيخ عمر في الحبس الانفرادي طيلة 18 عاما.