أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا أمانو"، أن الوكالة تواصل جهودها للتحقق من عدم تحويل المواد النووية المعلن عنها من جانب إيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة وقال " إن إيران لا تقدم التعاون اللازم لتمكين الوكالة من تقديم ضمانات موثقة حول عدم وجود مواد نووية غير معلن عنها". وأعلن أمانو - أثناء عرض تقريره أمام الاجتماع الفصلى الأول لمجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم - عدم قدرة الوكالة على التأكد أن جميع المواد النووية فى إيران تستخدم فى الأنشطة السلمية، وقال إن الوكالة مازالت ملتزمة بالانخراط فى حوار بناء مع إيران من أجل حل جميع القضايا العالقة على النحو المطلوب بشكل يتفق مع القرار المجلس الصادر فى نوفمبر 2011، وفى ذات السياق شدد أمانو على أهمية الاتفاق على نهج منظم متسق يوفر إجراءات التحقق بشكل فعال، مشددا على "أهمية المضى قدما فى المفاوضات على وجه السرعة والتركيز على تحقيق نتائج ملموسة على المدى القريب". وعلى صعيد متصل كرر أمانو طلبه الموجه إلى إيران "بتوفير إمكانية الدخول إلى موقع بارشين دون مزيد من التأخير، سواء تم أو لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن اتفاقية تحدد نهج منظم بين الوكالة وإيران". وقال "إن توفير إمكانية الوصول إلى موقع بارشين تعد خطوة إيجابية من شأنها أن تساعد على إظهار استعداد إيران للتعاون مع الوكالة على نحو يتفق مع جوهر اهتماماتها"، كما حث مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على اتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل لاتفاق الضمانات الشاملة لمنع الانتشار النووى إلى جانب التزاماتها الأخرى والتعاون مع الوكالة لتحقيق نتائج ملموسة بشأن جميع المسائل المعلقة. وأعرب عن أمله فى أن يتمكن من تقديم تقرير يوضح تقدما حقيقيا فى الملف النووى الإيرانى أمام اجتماع مجلس محافظى الوكالة الذى يعقد خلال شهر يونيو القادم.