تشارك مصر في أعمال القمة الأولي لمنتدي الدول المصدرة للغاز الطبيعي، والتي تعقد بناء علي مبادرة ودعوة من أمير قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة الثاني، وتعقد بالدوحة منتصف الشهر الحالي. وسيرأس وفد مصر بهذا المنتدي "والقمة" وزير البترول عبد الله غراب الذي سيجري مباحثات مهمة علي هامش الاجتماعات مع كبار المسئولين المشاركين من مختلف الدول. وقال السفير ماجد أبو المجد، نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية وعضو الوفد، إن الاجتماع سيبحث قضية الغاز وتسليط الضوء علي أهمية هذا المورد كمصدر رئيسي للطاقة، وخاصة في ظل ما يتمتع به من مميزات سواء من حيث الوفرة أو رخص سعره ونظافته ومواءمته مع توجهات الحفاظ علي البئية، متفوقًا علي المصادر الأخري لها خاصة الفحم والنفط. ونوه إلي أنه من المقرر أن يشارك بأعمال قمة منتدي الدول المصدرة للغاز نحو 7 من رؤساء الدول والحكومات الأعضاء به، بجانب رؤساء الوفود، لافتا إلي أنه من المقرر أن يسبق القمة اجتماع للمجلس الوزاري للمنتدي يومي 12و13 نوفمبر لإعداد جدول الأعمال ومشروعات القرارات والبيان الختامي الذي سيصدر عنها. ويضم المنتدى فى عضويته الكاملة 11 دولة هى روسيا وإيران وقطر والجزائر ومصر وليبيا ونيجيريا وبوليفيا وفنزويلا وغينيا الإستوائية وترينداد وتوباجو. وتشارك عدد من الدول بصفة مراقب فى بعض اجتماعاته الوزارية منها النرويج وبيرو وكازاخستان والإمارات وإندونيسيا، كما تمتلك دول المنتدى مجتمعة ما يزيد علي 70% من احتياطات الغاز الطبيعى المؤكدة فى العالم، ويصل إنتاجها السنوى إلى نحو 40% من مجمل الغاز المنتج عالمياً، وتتحكم دول المنتدى فى نحو 38% من الغاز المصدر عبر أنابيب وبنحو 85% من الغاز المصدر مسالاً. وكانت روسيا وإيران أول من طرح فكرة إنشاء المنتدى منذ عام 2001 وتناوبتا الدعوة لتنفيذها فى سياق محاولاتهم زيادة ثقلهم الدولى أو الإقليمى وفى إطار إدارة علاقاتهما المركبة مع الغرب، غير أن المنتدى نشأ رسمياً خلال الاجتماع السابع لوزراء الطاقة عام 2008 بموسكو حيث تم اعتماد ميثاق للمنتدى. وخلال الاجتماع الثامن للمنتدي بالعاصمة القطرية الدوحة عام 2009 تم الاتفاق على اتخاذ الدوحة مقراً لسكرتارية المنتدى، كما أنه خلال الاجتماع التاسع فى العام التالي "ديسمبر 2009 " تم انتخاب ليونيد بوخانوفسكى سكرتيراً عاماً للمنتدى. ويستهدف المنتدى تحقيق أربعة أهداف رئيسية أولها توفير محفل للتشاور والحوار بين الدول المنتجة والمصدرة للغاز، وثانيها السعى لاستقرار وشفافية السوق العالمى للطاقة، وثالثها تعزيز مبدأ الحوار بين المنتجين والمستوردين للغاز من جهة وبين حكومات الدول المنتجة و أطراف صناعة الغاز من ناحية أخرى، ورابعها الترويج للغاز الطبيعى كمصدر للطاقة متوفر ورخيص نسبياً وأقل ضرراً على البيئة مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى. وسيرأس وزير البترول المهندس عبد الله غراب، اجتماعات الدورة الحالية لمجلس وزراء المنتدى خلال اجتماعه بالعاصمة القطرية فيما سيرأس أعمال القمة الشيخ حمد بن خليفه الثاني أمير قطر.