طلب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، من الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز تمديد المهلة المحددة له لتشكيل الحكومة القادمة بأسبوعين، وذلك بعد فشله فى تشكيل حكومة جديدة، وتعثر المفاوضات الائتلافية بين ممثلى "الليكود" مع حزب "البيت اليهودى"، حيث أخفق الجانبان حتى الآن فى التوصل إلى تفاهمات حول احتمال انضمام الأخير إلى الحكومة. وقال رئيس الطاقم المفاوض عن الليكود، المحامى دافيد شيمرون، إن حزب "البيت اليهودى" مثله مثل حزب "هناك مستقبل" يقاطع الأحزاب الدينية المتشددة، ويرفض انضمامها إلى الحكومة، وأوضح أن "الليكود" يرفض فكرة مقاطعة جمهور كامل. من جانبه، قال عضو الكنيست أورى اريئيل من "البيت اليهودى" إن حزبه لا يستبعد أى حزب صهيونى، مشيرا أيضا إلى أن التفاهمات بين "البيت اليهودى" و"هناك مستقبل" أصبحت راسخة أكثر. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن نتنياهو يواجه صعوبات فى تشكيل حكومة جديدة بسبب التحالف بين حزبى "هناك مستقبل" برئاسة يائير لبيد، و"البيت اليهودى" برئاسة نفتالى بنيت، خاصة بعد انضمام موفاز إليهما، ليقضى بذلك على إمكانية نتنياهو فى تشكيل حكومة مصغرة من 61 عضو كنيست. وأشارت الإذاعة العبرية إلى أنه بعد تداول تقارير صحفية حول تفاهمات بين "الليكود – إسرائيل بيتنا"، وبين "هناك مستقبل" و"البيت اليهودى"، على أن يكون سن تجنيد الحريديم للجيش الإسرائيلى 21 عاماً، أعلن "لبيد" أنه يرفض الجلوس فى حكومة واحدة مع المتشددين دينيا "الحريديم"، كما تحدثت أنباء عن رفض "بنيت" الجلوس فى حكومة واحدة معهم. فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن قياديين فى حزب "هناك مستقبل" لم ينفوا موقفهم الرافض لضم الحريديم إلى حكومة يشاركون فيها، وقالوا "سوف نواصل التمسك بمبادئنا ولهذا منحنا جمهور كبير ثقته، ونأمل أن تعكس تركيبة الحكومة المقبلة إرادة الشعب، من خلال تغيير يعبر عن أجندة جديدة للدولة". وعقب القيادى فى حزب "شاس" الدينى المتشدد عضو الكنيست أرييه درعى على ذلك قائلا، "إن لبيد يشن حملة كراهية ضد الحريديم، ويتضح الآن أن من وراء القلق المزعوم بشأن المساواة فى العبء (أى تجنيد الحريديم ودخولهم إلى سوق العمل بدلا من قضاء الوقت فى الدراسة الدينية) هناك كراهية شديدة للحريديم".