شهدت سوريا أمس الجمعة مظاهرات عديدة في مدن ومحافظات تلبية لدعوة المعارضة السورية في "جمعة الله أكبر"، قتل خلالها ما لا يقل عن 23 شخصا برصاص قوات الامن في سوريا . وقتلت نيران الدبابات السورية أربعة أشخاص على الأقل في مدينة حمص في وقت مبكر من يوم الجمعة في استمرار لحملة قمع عنيفة للمحتجين على الرغم من موافقة الحكومة على خطة جامعة الدول العربية لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات مع المعارضة. ونقلت وكالة رويترز عن شاهد طلب عدم ذكر اسمه قوله إنه رأى عشرات الجثث لمدنيين وعليها آثار إطلاق نار في المستشفى الوطني بحمص الذي تسيطر عليه قوات الأمن. فى سياق آخر نفت وكالة الأنباء السورية"سانا" سقوط أي قتيل في البلاد أمس الجمعة,كما أوضحت ان هناك أربعة من عناصر قوى الأمن أصيبوا بجراح ن قبل قوات المعارضة السورية. ومن جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن عدد الشهداء الذين قتلوا برصاص القوات السورية أرتفع الى 23شخصا، تسعة منهم في احياء الغوطة وباب السباع ودير بلعلبة وباب الدريب في مدينة حمص ,وسبعة في بلدة كناكر وشهيد في بلدة حمورية , واربعة شهداء في مدينة حماة وشهيدان على الحدود السورية الاردنية. كما قال المرصد "انشق في بلدة كناكر في محافظة ريف دمشق جندي سوري اثناء اطلاق الرصاص على مشيعي شهيد قتل ظهرا برصاص الامن في البلدة فقتل ضابطا واربعة جنود قبل ان يقتل". كما نشر التلفزيون السوري نبأ يقول إن السلطات منحت مهلة أسبوع لمن سمتهم المسلحين لتسليم أسلحتهم مقابل الحصول على عفوفى غضون أسبوع بدءا من اليوم. ومن جانبها نصحت واشنطن الناشطين السوريين بعدم الانصياع لمطالب نظام الرئيس بشار الأسد وتسليم أنفسهم. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية في تصريحات أوردها راديو "سوا" الجمعة "لا أنصح أحدا بتسليم نفسه إلى السلطات السورية في هذا الوقت"، مشيرة إلى أن هذا العفو يعد الرابع من نوعه خلال 5 أشهر. وشككت المتحدثة الأمريكية في التزام النظام السوري ببنود المبادرة العربية، مطالبة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بأن يتبعوا خطوات الولاياتالمتحدة في تشديد الضغوط السياسية والاقتصادية على النظام السوري ومطالبة الأسد بالتنحي عن السلطة. من جهة أخرى دعت الجامعة العربية في بيان لها, وسائل الاعلام العربية والعالمية إلى بدء التغطية المباشرة للأحداث في سورية وأضاف البيان أن الجامعة تتطلع الى أن تؤدي هذه التغطية المباشرة الى اطلاع الرأي العام العربي والعالمي على حقائقِ الوضع في سورية وتأتي الخطوة تنفيذًا لبنود المبادرة العربية التي وافقت عليها دمشق.