ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الاثنين، أنه مع وصول جون كيرى إلى أول محطة فى جولته الأولى كوزير لخارجية الولاياتالمتحدة فإن المسئولين الأمريكيين يناضلون من أجل إنقاذ اجتماعه المهم مع المعارضة السورية. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أنه من المقرر أن يجتمع كيرى ووزراء خارجية من دول أوروبا والشرق الأوسط فى روما يوم الخميس المقبل مع معارضى الرئيس السورى بشار الأسد، ومن بينهم الشيخ أحمد معاذ الخطيب، الذى يتزعم المعارضة، ولكن المعارضة السورية هددت بمقاطعة المؤتمر احتجاجا على ما يعتبرونه دعما دوليا هزيلا. وقالت الصحيفة إنه فى محاولة لإنقاذ اللقاء، تم إرسال روبرت إس فورد -سفير أمريكا لدى سوريا ورئيس الوفد الأمريكى للمعارضة السورية- للقاهرة من أجل مناشدة زعماء المعارضة حضور اجتماع روما. وقال مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية " إن قيادة المعارضة السورية تتعرض لضغوط هائلة من أعضائها ومن الشعب السورى للحصول على دعم اكبر من المجتمع الدولي"، مضيفا أن فى ذلك السياق إن هناك جدالا داخليا حول قيمة المشاركة فى المؤتمرات الدولية. وأضافت الصحيفة أن مسألة تهديد المعارضة السورية بعدم المشاركة قلبت الموازين فى أول يوم من الجولة الخارجية التى تم التخطيط لها بشكل دقيق، والتى كان من المقرر أن تقدم كيرى كرئيس للبعثة الأمريكية، وتوفر دفعة للتسوية الدبلوماسية فى سوريا. وتشمل أول جولة خارجية لكيرى، الذى تولى منصبه هذا الشهر، كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا ومصر والسعودية والإمارات وقطر وتستمر أحد عشر يوما. وأشارت الصحيفة أنه حتى قبل أن يتم الإعلان رسميا عن هذه الجولة زاد وزير الخارجية الأمريكى من التوقعات بقوله إن لديه أفكارا جديدة حول كيفية تغيير حسابات الأسد بأنه يمكن البقاء فى السلطة. ولفتت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبى وافق على مد الحظر الذى فرضه على شحنات الأسلحة لسوريا لأشهر أخرى، تلك الخطوة التى تحول دون إمداد المعارضة السورية بالشحنات العسكرية الأوروبية. ولكن الاتحاد الأوروبى وافق على مقترح بريطانيا بإرسال معدات غير قاتلة مثل الدروع المضادة للرصاص، وأجهزة الرؤية الليلية والمركبات المدرعة والمعدات الأخرى لجماعات المعارضة السورية.