انسحب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية من ندوة بالجامعة الأمريكية اعتراضا على سوء إدارة الحوار وذلك بعد بدايتها بقرابة نصف ساعة. جاء ذلك بعد أن هاجم الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل الاستعمار الخارجي للبلاد العربية الغير مباشر وأن استقلالية مصر تمثل جزءا كبيرا من رؤية مرشحي الرئاسة، مبديا اعتراضه على حملة ترشح المشير حسين طنطاوى للرئاسة والتي دعا إليها البعض على الفيس بوك وفى الشوارع. وبمجرد أن تكلم عن الاستعمار الخارجي وأعلن رفضه لسيطرة الدول الغربية على مرشحي الرئاسة قام المحاور بمقاطعته طالباً منه الاستماع للأسئلة والإجابة عليها فطلب الدكتور حازم إكمال الحوار فقال له " معل شانا آسف حضرتك مش هينفع تكمل كلمتك , فقال له الدكتور أنه اتفق معه على ساعة من الندوة وبعدها يستمع إلى الأسئلة ولو اتفقنا على غير ذلك كنت التزمت به فرفض المحاور . فقال الدكتور حازم " أنا مضطر استأذن ونتقابل بإذن الله في متسع من الوقت " فقام بالانسحاب , مما أثار غضب المستمعين وقال الطلاب بأن الدكتور على حق لأنه تم الاتفاق ولكننا كنا نرجو منه أكثر مرونة من ذلك , وقامت اللجنة المنظمة للندوة بتقديم الاعتذار للدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل . وتجاوز أبو إسماعيل الموقف وعقد حوارًا وديا مع بعض الطلاب على عربة الجولف أثناء مغادرته الندوة واستمر الحوار لأكثر من ساعة متسمًا بالود الشديد موجها دعوته لطلاب الجامعة الأمريكية، لعقد حوار مطول فى منزله أو حتى الذهاب معهم فى رحلة، مشيرا إلى أن رد فعله من الندوة كان لتغليب المبدأ على المصلحة العامة، مضيفا: لو كان منسق اللقاء اتفق معى على عقد جلسة حوارية كاملة مع الطلاب كنت سأوافق إلا أن ما حدث كان خارج الاتفاق"، واصفا الأمر بأنه تحول إلى مبارزة فى الكلام من منسق الحوار.