اتهمت منظمة العفو الدولية الحكومة السورية بتحويل المستشفيات العامة إلى "أدوات للتعذيب والقمع" في سعيها للقضاء على المعارضة وملاحقتها. وقالت المنظمة في تقرير لها أوردته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الثلاثاء ان المصابين في أربعة مستشفيات سورية حكومية على الاقل تعرضوا للتعذيب وانواع اخرى من سوء المعاملة وان بعض افراد الطواقم الطبية وغير الطبية اسهموا في تلك الممارسات. وأشارالتقرير إلى أن بعض أفراد الطواقم الطبية في تلك المستشفيات ممن عالجوا أولئك المرضى من المحتجين المصابين خلال التظاهرات ، تعرضوا هم أيضا إلى الاعتقال والتعذيب ، حسب قولها.
وأضاف تقريرالمنظمة أن المرضى والمصابين أهينوا وضربوا من قبل أفراد في طواقم المستشفيات سواء كانوا من الطاقم الطبي او عناصرالامن فيها وتحديدا في مستشفيات حمص وبانياس وبلدة تلكلخ الحدودية اضافة الى المستشفى العسكري في حمص.
وتابعت المنظمة ، أن عناصر من قوات الأمن قامت في السابع من سبتمبرالماضي باقتحام مستشفى البر والخدمات في حمص ، واعتقلوا 18 مصابا عندما فشلوا في العثور على قائد عسكري ميداني معارض للحكومة كانوا يبحثون عنه.
وأوضحت المنظمة أن العديد من المصابين وخوفا من العلاج في المستشفيات العامة اضطروا الى البحث عن العلاج في العيادات والمستشفيات الخاصة او في مستشفيات ميدانية مؤقتة تفتقر للمعدات والادوية المناسبة.