تشهد محكمة جنايات جنوبالقاهرة بالتجمع الخامس غدا الأحد، ثالث جلسات محاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، و6 من كبار معاونيه في قضية "قتل المتظاهرين"، وسط توقعات بتنحي هيئة المحكمة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعه، بعد الطلب الذي تقدم به خالد أبوبكر عضو الإتحاد الدولي للمحامين ومحامي أحد المصابين إلى محكمة استئناف القاهرة، وحددت جلسة 30 من يونيو الجاري للنظر فيه. من ناحية أخرى أضاف مصدر قضائي إن محاكمة العادلي من أصعب القضايا التي ينظر فيها القضاء المصري، حيث إن العدالة فيها قد تصبح أمرا صعبا للغاية وسط هذه الأجواء التي من شأنها أن تؤثر علي سيرها، وتوقع المصدر تنحي هيئة المحكمة التي تنظر قضية قتل المتظاهرين لاستشعارها الحرج. وقال إنه إذا حدث وتنحت هيئة المحكمة سيخشى أي قاضي أن ينظر هذه القضية، حيث لا يقبل أحد من القضاة أن يشكك في نزاهته أو أن يجبر علي السير في اتجاه معين لإرضاء للرأي العام. وتستعد مديرية أمن حلوان بآلاف من أفرادها بالتنسيق مع قوات من الجيش لتأمين المحاكمة، غدا الأحد، التي ستشهد حضورا كبيرا لأسر الشهداء والمواطنين الراغبين في حضور الجلسة. وكانت ثاني جلسات محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وكل من مساعديه اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق واللواء أحمد رمزي مدير قطاع الأمن المركزي السابق واللواء عدلي فايد، مدير مصلحة الأمن العام الأسبق واللواء حسن عبد الرحمن، مدير جهاز مباحث أمن الدولة المنحل أجواء ساخنة خارج وداخل القاعة، بعد وقوع مشادات واشتباكات بين أسر الشهداء وأفراد من الأمن بسبب منعهم من دخول القاعة. كما كان المحامين المدعين بالحق المدني قد طلبوا برد هيئة المحكمة لوجود خصومه بين القاضي والمحامي، مما اضطر هيئة المحكمة إلى تأجيل النظر في القضية لعدم الانضباط داخل القاعة إلى جلسة 26 الشهر الجاري.