أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة الجماهيرية برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، حفل ختام ورشة مسرح الشارع بقصر ثقافة السويس، الذى أقامته الإدارة العامة للمسرح فى الفترة من 15:5 أكتوبر الجاري، وشارك فيها 22 متدرب من جميع فروع الهيئة على تقنيات مسرح الشارع، بدأ الحفل بعرض جزء من مسرحية "عودة الفلاح الفصيح" الذى قدم فى الشارع أمام قصر ثقافة السويس بمجموعة من المتدربين، تدور أحداث العرض حول أحداث ثورة 25 يناير فى قالب شعبى حكائى تتخلله أغانى وطنية ورقصات إرتجالية، و كذلك أغانى ورقصات الراب فى شكل مصري. أعقب ذلك كلمة أحمد عبد الرازق أبو العلا مدير إدارة المسرح والتى أشار فيها إلى أن هدف الورشة ليس التدريب على تقنيات فن المسرح فقط ولكن إنتاج عروض متنوعة تطوف المحافظات والقرى، وهى أول فكرة لمسرح الشارع تنفذها الثقافة الجماهيرية، وأعلن أن هناك تجربة سابقة كانت تحمل عنوان "مسرح الثورة" وقد أثمرت 10 عروض، سوف يقام لها مهرجان فى الفترة من 23-27 أكتوبر الجارى على مسرح فاطمة رشدى، وأضاف إلى أن هناك فكرة أخرى تحمل عنوان "مسرحة المكان" يجرى تنفيذها فى الفترة القادمة.وقد اختتم حديثه بموافقه الشاعر سعد عبد الرحمن على مشروع "مسرح التجوال" وهدفه هو إعاده الدور التثقيفى والتنويرى للمسرح الذى يخترق الأماكن الفقيرة والمهمشة والمستبعدة من الزاد الثقافى. كما أشار الشاعر سعد عبد الرحمن إلى دور السويس فى أحداث ثورة 25 يناير، وقال أنها صاحبة أول أنطلاقه لعودة الطريق الحقيقى للمسرح، و أكد على أنه لا مزيد من عروض العلبة الإيطالية، بل علينا الخروج من الإنعزالية، وأضاف أنه قد أن الأوان أن تعود الثقافة الجماهيرية لدورها الحقيقى الفعال وهو مشاركة الناس فى الشارع، كما يجب أن تتوافق هذه المشاركة مع متطلبات الناس والمرحلة الزمنية وقال سعد كفانا 30 عاما من البروباجندا والمهرجانات، والضوضاء الثقافية، معربا عن تمنيه الشديد لعوده قصور الثقافة لعصورها الذهبية وهى أن تلبى أحتياجات الشعب المصرى وتمن أن يستغل المتدربين هذه الفرصة ونشر فكرة مسرح الشارع فى فروعهم والاستفادة من هذه الدورة. كما تحدث مدربين الورشة وهم "أحمد ابو سمرة الذى أكد على أن التراث الشخصى للفنان هو أهم ادواته، وأشار محمد الجنانينى إلى أن دور المسرح يحدده حاله الشارع، وأوضح ناصر عبد التواب أهمية العرايس والأراجوز والحكايات الشعبية، عروسة خيال الظل، فى نشر التوعية بثورة 1952 وتحريك الشعب المصرى فى المجال السياسي والثقافى والفكرى" وأنه يجب استغلال هذا فى وقتنا الحاضر. تلى ذلك عرض فنى بعنوان "وأنت تقول مين السبب" كنتاج فنى للورشة، ثم قدم المخرج مصطفى سعد فكرة عن مسرح الأستفهام وأنه نوع من المسرح يستفز العقول ويجعلها تتسأل حول قضايا المجتمع من ثوابت وما يدور فى اللحظة، أعقبه عرض فنى لمسرح الاستفهام كنموذج لنتاج الدورة. ثم قام كلا من الشاعر سعد عبد الرحمن وأحمد زحام وأحمد عبد الرازق أبو العلا بتوزيع شهادات أجتياز الورشة بنجاح للمدربين والمتدربين فى الورشة.