كشف حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن استعداده لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بالتنسيق مع القوى الديمقراطية كافةً، ورفضه الدخول في تحالفات انتخابية أو الاشتراك في حكومات تنطلق من برامج تتعارض والتوجهات الرئيسية لبرنامجه. واعتبر الحزب فى بيان صادر له اليوم أن من مهامه الأساسية في هذه المرحلة هو السعي والمشاركة في بناء تحالف ديمقراطي واسع النطاق يعزز التطور الديمقراطي للمجتمع المصري، ويساعد في بناء نظام حكم ديمقراطي يصون الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين وأكد الحزب في بيانه أنه ينفتح على كل القوى الديمقراطية الساعية لبناء دولة مدنية بالمعنى الصحيح ، وهو يشارك بالفعل في الجهود الوطنية الرامية لإقامة نظام ديمقراطي تنطلق عملية بنائه من صياغة دستور يحظى بتوافق وطني عريض، ولبلورة مجموعة من المبادئ والحقوق الأساسية التي يرجى أن تتوافق عليها - وتلتزم بها مستقبلاً- كل القوى السياسية، وتدرجها في الدستور الجديد باعتبارها مبادئ وحقوق "فوق دستورية" غير قابلة للتصرف فيها بالتعديل أو الإلغاء. ويحرص الحزب على المزاوجة في نشاطه بين النضال من أجل بناء نظام سياسي ديمقراطي، و النضال من أجل تأمين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين بصفة عامة، وللطبقات الشعبية والفقراء والمحرومين بصفة خاصة، وذلك من أجل صيانة حقهم المشروع في حماية وتعزيز هذه الحقوق بالأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية والدساتير الديمقراطية، وبخاصة الحق في الإضراب والاعتصام السلميين