احتفلت الهيئة العامة لقصور الثقافة الجماهيرية بالذكرى الثامنة والثلاثين بانتصارات أكتوبر المجيدة حيث شهد الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة احنفالية كبرى أقيمت بميدان عابدين بحضور قيادات الهيئة ولفيف من الإعلاميين والصحفيين وذلك فى اليوم الأول من الاحتفالية أمس والتي تقام على مدار يومين. حيث تنوعت الاحتفالات فى اليوم الأول وضمت كل ألوان الفنون من مشاركات شعرية وغناء وندوات وورش ومراسم للأطفال ومعارض للفن التشكيلى وصور الحرب وكتب من إصدارات الهيئة، كما شاركت بها الإدارات المركزية بالهيئة، وتضمنت فقرات الاحتفالية خمس مشاركات شعرية لكل من "رجب الصاوى، عبد العزيز زين العابدين، عزت متبولى، والشاعر البورسعيدى محمد المغربى، إيمان بلال، الشاعر السويسى الكابتن غزالى، واختتمت الأمسية بالشاعر زين العابدين فؤاد" وأدار اللقاءات الشاعر عزت إبراهيم. كما قدم الفنانيين "أحمد إسماعيل وزين العابدين وعلى إسماعيل" أجمل الأغانى الوطنية حيث شدى الفنانين أحمد إسماعيل وزين العابدين بأغنيتين من كلمات الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم وهما "مفيش فى الأغانى، حى على بلدنا" وقدم الفنان على إسماعيل وشاركته فى الغناء المطربة شروق أغنيات "أرفع رأسك فوق" من كلمات جمال بخيت و"مصر ياما يا بهية، أحلف بسماها"، كما قدمت فرقة الموسيقى العسكرية موسيقى الأغنيات الوطنية "عظيمة يا مصر، حالفين بعهد الله، خلى السلاح صاحى، يا حبيبتى يا مصر، مصر أم الدنيا"، إلى جانب تقديم فرقة الفنون الشعبية لأطفال قصر ثقافة شهداء 25 يناير بزينهم رقصاتهم على خلفية أغنيات "صورة، استحالة". كما أقيمت ندوة "حكايات أكتوبرية" شارك فيها اللواء عمر الدويلى واللواء وئام سالم، جودت سباق، إسماعيل بيومى، اللواء طلعت مسلم، عبد العزيز موافى وأدار الندوة قاسم مسعد عليوه. وفى شهادته أكد اللواء عمر الدويلى أن معركة السادس من أكتوبر هى نتاج تعاون مشترك بين كل الأسلحة التى ضمها الجيش، مضيفاً أنه فى تقرير عن أنتصار أكتوبر لم يعطوا القوات الجوية درجة ممتازة بل كان سلاح المهندسين هو السلاح الأول فى هذا التقييم، وهذا خلاف ما يشاع. وفى شهادة إسماعيل بيومى أشار إلى مشاركته فى نصب الكبارى على القناة لعبور الدبابات والمدرعات مع قوات الجيش المصرى شرق القنال وتم الاشتباك مع العدو فى أكثر من منطقة حتى أصيب يوم 7 أكتوبر بشظية فى وجهه أثر إطلاق نيران العدو بكثافة عليه وزملائه، مشيراً إلى مشاركته فى الدفاع عن مدينة السويس يوم 22 أكتوبر فى أحداث الثغرة، وفى نهاية شهادته طلب من الشباب الصبر حتى تنهض مصر من جديد. وفى شهادته أشار اللواء وئام سالم أن الحرب لم تنتهى وأن الأرض العربية سوف تتحرر بالعمل وتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تعيد تدريس مادتى التربية القومية والعسكرية. وأكد اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى أن حرب أكتوبر تمثل صراع الإرادة الذى ظهر فى مصر يوم 9 يونيو 67، لأن الشعب المصر أعلن إرادته برفض الهزيمة، وطالب باستعادة إرادتنا وفرضها على العدو كما تمنى فى كل احتفال بذكرى أكتوبر تذكر جنودنا وأبطالنا وشهدائنا فى كل الحروب. وأشار جودت سباق "ضابط استطلاع" إلى دور القادة العسكريين فى المعركة أمثال الجمسى ومحمد فوزى ومحمد أحمد صادق، معرجاً على دور الملوك والرؤساء العرب فى المعركة، ثم قرأ مقتطفات مما ذكره القادة الإسرائليين عن حرب أكتوبر واعترافهم ببسالة الجندى المصرى وإعجابهم بالتخطيط للمعركة. وفى كلمته أكد عبد العزيز موافى "ضابط بسلاح المدفعية" أن أعظم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر أن الدم الذى سال على أرض سيناء كان دماً مصرياً وليس دماً مسلماًَ أو مسيحياً فقط. ثم شدت الفرقة القومية لكورال الأطفال مجموعة من الأغنيات الوطنية وهى "صوت الجماهير، بسم الله، يا أغلى أسم فى الوجود، مصر هى أمى، يا بلادى، يا مصر". وأختتمت الاحتفالية فى يومها الأول الفرقة المصرية للموسيقى العربية بمشاركة غناء الفنان إبراهيم فاروق الذى غنى أغنيات "عنابى، والنبى يا جميل، سواح، يا مال الشام، ع اللى جرى، حبيبى وعنيا" إلى جانب الفنانة فاطمة الجناينى التى تغنت بأغنيات "القلب يعشق كل جميل، أن كنت ناسى أفكرك، مصر التى فى خاطري".