أكد وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى أن إيران واثقة تماما من التعامل الإيجابى من جانب النظام السورى مع المبادرة التى أطلقها معاذ الخطيب رئيس الائتلاف. وقال صالحى، فى تصريح لصحيفة "عكاظ نت" السعودية اليوم: إننا واثقون من تجاوب الرئيس بشار الأسد مع المبادرة، التى حدد لها معاذ الخطيب يوم الأحد مهلة أخيرة لقبولها، مضيفا أن إيران شجعت الخطيب على الحوار مع الحكومة السورية أثناء مؤتمر ميونيخ الذى جمعه مع الخطيب وأن إيران على استعداد كامل لدعم الحوار بين المعارضة والحكومة السورية لقناعتها أن الحوار هو السبيل الوحيد للأزمة السورية. من جهته، أكد عضو الائتلاف الوطنى السورى لقوى الثورة والمعارضة هيثم المالح، أن اقتراح الخطيب، بالتفاوض مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد هو "حجر فى بحيرة راكدة، لافتا إلى أنها مبادرة "فردية" قدمها الخطيب من تلقاء نفسه دون الرجوع إلى الائتلاف. وكان رئيس الائتلاف الوطنى معاذ الخطيب أمهل النظام إلى الأحد المقبل لإطلاق سراح المعتقلين وخصوصا النساء وإلا فسيعتبر اقتراح الحوار الذى قدمه مرفوضا من جانب رأس النظام بشار الأسد. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية فى موقعها الإلكترونى باللغة العربية عن الخطيب قوله إنه إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين بحلول ذلك الموعد فستنكسر المبادرة. يذكر أن هذا الحراك السياسى يتزامن مع تواصل المعارك بين القوات النظامية السورية ومسلحى المعارضة فى ريف دمشق وأطراف العاصمة غداة يوم دام شهدته المنطقة، وراح ضحيته أمس أكثر من 200 قتيل. وأفاد سكان فى دمشق أنهم عاشوا يوما لم يشهدوا مثله منذ أشهر طويلة بسبب حدة عمليات القصف والمعارك التى شهدتها بعض الأحياء فى جنوب وشرق العاصمة والمناطق المتاخمة لها فى الريف.
